انتويرب ـ بلجيكا : اوروبا والعرب 
حرصت اعداد كبيرة من ابناء الجاليات العربية المقيمة في مدينة انتويرب شمال بلجيكا والمدن القريبة منها على المشاركة في صلاة الجنازة  على الشاب التونسي الياس ٣٢ عاما الذي راح ضحية لطعنة غدر من سكين شاب افريقي ١٨عاما في الحادث الذي وقع الاحد الماضي  . 
واقيمت صلاة الجنازة اليوم الجمعه  في مسجد " النصر والفتح " بمدينة انتويرب وبمشاركة اعداد كبيرة من المصلين حيث يستوعب المسجد الالاف منهم . واقيمت صلاة الجنازة وسط اجواء الحزن التي خيمت على الجميع  وبحضور ممثلين عن القنصلية التونسية في بلجيكا ومنهم مساعد القنصل عبدالكريم بوقلين وعدد من ابناء الجالية التونسية وغيرهم من الجاليات العربية والاسلامية الاخرى ومنهم قال التونسي باسين الطيان ان الشاب المغدور كان انسانا طيبا ولايملك اوراق اقامة في بلجيكا وكان يصلي  ومات وهو يدافع عن سيدة من مضايقات شاب صومالي وتلقى طعنة قاتلة واضاف بان الجثمان سوف تغادر الاحد  الى تونس للدفن هناك 
والقى الشيخ المغربي نور الدين امام المسجد كلمة قال فيها انه يحتسب هذا الشاب شهيدا ودعا مع الجميع له بالرحمة وان يصبر اهله داعيا الشباب الى اعتبار ماحدث عبرة وعظمة بان تدرك بان الموت لايعرف سنا محددة وان يلتزم الجميع بفعل كل ماهو طيب ويقرب الى الله 
وبعد الخطبة وصلاة الجمعه تقدم شيخ تونسي للامامة  في صلاة الجنازة وهو الشيخ عبدالكريم بن محمود وقال  في تصريح لموقع"  اوروبا والعرب "انه حضرالى المسجد  بناء على توصية من اعداد من التونسيين وقال ان الشاب الياس مات شهيدا وهو يدافع عن عرض امراة وحتى لوكانت بلجيكية فهذا يعني ان الدين الاسلامي لايفرق بين احد في الدفاع عن العرض والشرف ووجه الشكر للقنصلية التونسية واضاف انه تواصل مع السيدة المحترمة التي تتولى منصب القنصل والتي حرصت على ارسال من يمثل القنصلية لتقديم العزاء وحضور صلاة الجنازة 
وبالفعل وقف نائب القنصل مع اصدقاء المتوفي وتلقى العزاء من المصلين واحضر له احد الشبان هاتفا وكان يجري مكالمة مع عائلة الياس عبر الفيديو وقدم لهم نائب القنصل العزاء . 
و  قال السيد منصور وهو من ابناء الجالية المصرية في مدينة انتويرب  بان الجميع شعر بالصدمة لوقوع هذا الحادث المؤسف والذي راح ضحيته شاب عربي مسلم من المهاجرين وقال شاب مغربي يدعى رشيد ان الشاب التونسي راح ضحية لتصرفات غير مسئولة من شخص وقعت مشادة بينه وبين سيدة بلجيكية كانت بصحبة طفلها في مكان الحادث وان الشاب التونسي راح نتيجة غدر من الشاب الافريقي الذي كان يحمل سكينا كبيرة في ملابسه 
وقالت الجمعية التونسية في بلجيكا في بيان وزعته انه ببالغ الحزن والأسى وتسليما بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ  وفاة الشاب التونسي اصيل ولاية القيروان  
تتقدم جمعية الجالية التونسية ببلجيكا ومقرها انفرس باسمي حليمة بوزيان  والسيد فتحي الهمامي وعن كل الجالية التونسية ببلجيكا واوروبا  بخالص التعازي لاهل الفقيد ونطلب من الله ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
كان ذلك بمدينة انفرس " انتويرب "  البلجيكية حين حاول الفقيد إنقاذ امرأة بلجيكية وابنها من حادث  تحرش بالسكين من قبل  مهاجر صومالي يعيش بالمنطقة وقدر الله ما شاء فعل جاءت الطعنة بالفقيد الشاب في مقتبل العمر هاجر من تونس الي أوروبا بحثا عن عيش افضل وأمن وأمان ولكن كتب الله له الموت علي  الأراضي البلجيكية ولم يتمكن من تسوية وضعه القانوني ...مات قبل أن يتحصل على فيزا إنسانية لتحقيق  أحلامه...ولكن  في هذه الواقعة اثبت بجدارة ما معنى الانسانية  فلا تستحق تأشيرة إنسانية بقدر ما تعبر  عنها المواقف ..ضحى بنفسه من اجل إنقاذ امرأة وابنها لا تربطه بها أي صلة فقط أصله ومعدنه الطيب و عرق الشهامة والرجولة للدفاع عن امرأة  وطفل 
مات بطلا  في نظرنا وفي نظر الاعلام البلجيكي مات شهيدا للانسانية 
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته
وكان الحادث قد وقع ظهر الاحد الماضي عقب مشادة بين الشاب التونسي الياس والشاب الافريقي وقالت وسائل الاعلام ان الاخير كان يحمل سكينا كبيرة قام بغرسها في صدر الضحية  وقال شهود عيان ان القاتل لم يفر هاربا بل كان يسير بشكل عادي تاركا مكان الحادث وقام البعض من المهاجرين العرب بالاتصال بالشرطة على الفور بينما حرص مصري يدعى اشرف ابوزيد على تلقين الشاب التونسي الشهادة وبعدها وصلت سيارات الشرطة والاسعاف ولكنه كان قد لفظ انفاسه الاخيرة وفشلت المحاولات لانقاذه في المستشفى وقال شهود العيان ان القاتل ظل يسير على قدميه ولحقه شاب مغربي واخر تونسي وحاولا اقناعه بالقاء السكين على الارض وخاصة ان الشرطة في الطريق وبالفعل وصل شرطيان الى مكان تواجد الشاب الافريقي وطلبوا منه القاء السكين والجلوس على ركبتية ووضع يديه خلف راسه وبالفعل امتثل للامر وجرى القبض عيه وخضع للتحقيق