لقاء متوقع بين ترامب ونتنياهو..إسرائيل تواصل توغلها في ريف القنيطرة الجنوبي في سوريا رغم التحذير الأمريكي .. قصف متجدد على غزة..ومقتل منفذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة عطيرت

- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 2 ديسمبر 2025 8:36 ص GMT
دمشق ـ غزة : اوروبا والعرب
يواصل الجيش الإسرائيلي توغّله داخل الأراضي السورية، مسجّلًا ثالث اختراق خلال أقل من 24 ساعة. فقد تقدّمت قواته، من الجهة الغربية لقرية سعدة الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا". ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات فقط من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل من التدخل في الساحة السورية.
وقالت "سانا" إن ثلاث آليات إسرائيلية تمركزت داخل القرية، في حين نفّذت طائرة مُسيّرة تابعة للنظام السوري عملية استطلاع فوق المنطقة. وقد سُجّل أكثر من توغّل في اليوم نفسه، إذ سبق أن تقدّمت قوات إسرائيلية، تُساندها عربتا هامر وناقِلتا جنود، نحو قمة تل أبو قبيس قرب قرية عين زيوان.
ويأتي ذلك فيما أدّى القصف الإسرائيلي على بيت جن في ريف دمشق إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 25 آخرين على الأقل، ما أثار موجة واسعة من الإدانة. بحسب مانشر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورنيوز" الثلاثاء " واضاف "وكان ترامب قد دعا حكومة بنيامين نتنياهو إلى عدم اتخاذ إجراءات قد تقوّض فرص الاستقرار، ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أمريكيين قولهما إن الإدارة تخشى أن تؤدي الضربات الإسرائيلية إلى عرقلة اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن إدارته "راضية جدًا" عن أداء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وأضاف: "من المهم للغاية أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي أمر من شأنه أن يتدخّل في تطوّر سوريا لتصبح دولة مزدهرة".
وفي وقت سابق، جرى اتصال هاتفي بين نتنياهو وترامب على خلفية التوتر في سوريا، وقالت القناة 13 العبرية إنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء نتنياهو البيت الأبيض قريبًا.
من جهتها، أدانت نجاة رشدي، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى سوريا، التوغّل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، مشيرةً إلى سقوط مدنيين جراء ذلك.
ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، كثّفت إسرائيل طلعاتها الجوية في مختلف أنحاء سوريا، إلى جانب توسيع عملياتها البرية في الجنوب.
كما أقامت عددًا من الحواجز العسكرية داخل الأراضي، واعتقلت مواطنين، فيما عززت سيطرتها على الجولان المحتل من خلال الاستيلاء على منطقة عازلة منزوعة السلاح.
في المقابل، يرى البعض أن سكوت النظام الحالي، إلى جانب مساعيه للتطبيع مع تل أبيب، قد شجّعا إسرائيل على تصعيد حملتها التوسعية، خاصة وأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد صرّح في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بأن دولته "ليست على مسار السلام مع سوريا".
وفي هذا السياق، هاجم رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطاتَ السورية، وانتقد الاحتفالات التي شهدتها بعض المناطق بمناسبة مرور سنة على سقوط نظام بشار الأسد، وقال: "العار ثم العار ثم العار على هذه السلطة، فعندما تقتل إسرائيل 15 سوريًا، يأتون على ذكرهم ويحتفلون في اليوم التالي بمقتلهم، وبعد ذلك يأتي الرئيس الأمريكي ترامب ويقول إن الشرع وعده بإقامة علاقات ممتازة طويلة الأمد مع إسرائيل".
وفي ملف الاوضاع في غزة ووسط تصعيده في الضفة وغزة، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء تصفية منفذ عملية الدهس في الخليل أمس.
وكانت صحيفة هآرتس قد تحدثت عن إصابة مجندة إسرائيلية بجروح طفيفة في عملية دهس قرب مستوطنة كريات أربعة شرقي الخليل.
ولاحقًا، ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يطارد منفذ عملية الدهس قرب الخليل ويرجح أنه أصيب بنيران جنوده
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن هذه القوات اقتحمت ساحات مستشفيات "الأهلي" و"محمد علي" و"الميزان"، وتمركزت عند مداخلها.
وفي غزة، استهدفت غارة إسرائيلية شرق مدينة غزة، تزامنًا مع قصف استهدف مناطق عدة شرقي خانيونس.
من ناحيته، قال الدفاع المدني في غزة إن فلسطينيين أصيبا برصاص الدبابات الإسرائيلية في محيط مفترق السنافور بمنطقة التفاح شرقي مدينة غزة.
وفي نفس الصدد أكدت حركة حماس، الإثنين، أن كمية الشاحنات التي تدخلها إسرائيل إلى قطاع غزة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، وأن معظمها مخصصة للقطاع التجاري وتحمل مواد تكميلية لا تعد ضرورية في ظل الأزمة الإنسانية القائمة.
وقال متحدث الحركة حازم قاسم في بيان إن "ما يدخل من شاحنات إلى قطاع غزة لا يلبّي إطلاقًا الحدّ الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان".
وأوضح أن "معظم الشاحنات التي يسمح الاحتلال بدخولها مخصّصة للقطاع التجاري، وتحمل مواد تكميلية لا تُعدّ ضرورية للمواطنين في ظل الكارثة الإنسانية القائمة".

لا يوجد تعليقات