
مخاوف من انزلاق منطقة الشرق الاوسط الى صراع اوسع عقب اغتيال اسماعيل هنية
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 31 يوليو 2024 8:26 ص GMT
عواصم : اوروبا والعرب ـ وكالات
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية في إيران في وقت مبكر من صباح الأربعاء، هجوما يزيد بشكل كبير من خطر تصعيد الأعمال العدائية في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن اغتيال هنية جاء بعد ساعات من إعلان إسرائيل أنها قتلت قائدا كبيرا في حزب الله في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، مما يؤجج المخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
وذكرت أن إسرائيل لم تعلق على الفور على وفاة هنية وعادة لا تؤكد أو تنفي محاولات الاغتيال على أرض أجنبية. وكان مسئولون إسرائيليون قد قالوا في وقت سابق إنهم سيحملون جميع قادة حماس المسئولية عن الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
من جانبها، قالت حماس في بيان إن هنية -الذي كان يعيش في المنفى- توفي بعد هجوم "صهيوني غادر" على مقر إقامته في طهران. كما أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل هنية في هجوم في العاصمة الإيرانية، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن زعيم حماس حضر حفل تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد مسعود بزشكيان أمس الثلاثاء والتقى به فى وقت سابق.
وأوضحت الصحيفة أن هنية -الذي كان الزعيم السياسي لحماس منذ عام 2017- هو العضو الأبرز فى حماس الذي يقتل فى أعقاب هجوم الجماعة المسلحة في أكتوبر والهجوم الإسرائيلي الانتقامى على غزة. وكان المحاور الرئيسي للوسطاء الذين يحاولون التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال هنية في طهران من شأنه أن يشكل إحراجا كبيرا لإيران ويخاطر بانتقام النظام الإيراني من إسرائيل. إذ كانت التوترات في المنطقة قد تصاعدت بالفعل بعد أن أعلنت إسرائيل أنها قتلت فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله، في غارة جوية على مبنى سكني في جنوب بيروت الليلة الماضية.
وفي بيان يوم الأربعاء، قال حزب الله إن شكر كان في المبنى الذي استهدفته إسرائيل، لكن الحزب لم يؤكد مصيره. ووصف الجيش الإسرائيلي شكر بأنه القائد العسكري الأقدم في حزب الله والذراع اليمنى لحسن نصر الله، زعيم الحزب المدعوم من إيران.
وفي الوقت ذاته ، حذر حزب الله، الذي يُعتبر أحد أكثر الجهات الفاعلة غير الحكومية تسليحا في العالم، إسرائيل في وقت سابق من مغبة "أي اغتيال على الأراضي اللبنانية ضد لبناني أو سوري أو إيراني أو فلسطيني"، مشيرا إلى أن الضربة الإسرائيلية ستقابل برد حاسم.
ومضت الصحيفة البريطانية تقول إنه ستكون هناك مخاوف بشأن كيفية رد إيران، التى تعتبر حزب الله وكيلها الأكثر أهمية، لاسيما إذا تم التأكد من أن إسرائيل نفذت الضربة في طهران التي قتلت هنية.
تمثل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في إيران بعد حضوره تنصيب الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان، ضربة شديدة للجماعة الفلسطينية وتهدد بإغراق المنطقة في المزيد من الصراع.
اشارت نيويورك تايمز في تقريرها الى ان إسماعيل هنية كان شخصية رئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة بين حماس وإسرائيل، واغتياله يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق أكثر غموضًا ما يطيل أمد الحرب في غزة وأودت بحياة آلاف.
خلال الساعات الـ 24 الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة منفصلة على قائد لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث كان هدف تلك الضربة فؤاد شكر مسؤولاً كبيراً يعمل كمستشار مقرب لزعيم حزب الله حسن نصر الله، وفقاً لثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين.
وقالت الصحيفة ان عمليات استهداف اثنين من كبار القادة لمجموعتين مدعومتين من إيران في غضون ساعات، تمثل تصعيدا خطيرا في المنطقة، التي تعاني من شهور من التوترات المتصاعدة، منذ بدأت إسرائيل في شن حربها على قطاع غزة المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
ومن المتوقع ان يحدد الرد من المجموعتين مسار الصراع وما إذا كان سيغرق المنطقة في حرب على جبهات متعددة، خاصة أن إيران سوف تعقد اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للأمن القومي في مقر إقامة المرشد الأعلى، وفقًا لمسؤولين إيرانيين.
وتسبب اغتيال إسماعيل هنية في طهران بعد يوم من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في دفع بعض وسائل الإعلام الإيرانية ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي إلى المطالبة برد قوي من قيادتهم، ولم تعلق إسرائيل على الفور على وفاة إسماعيل هنية، كما طلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوزراء وأعضاء كنيست عدم الحديث عن عملية الاغتيال.
وفي أبريل الماضي، قتلت إسرائيل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية البالغين بغارات جوية في اليوم الأول من عطلة عيد الفطر، بينما قالت حماس إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في الضربة، بما في ذلك أربعة من أحفاد هنية.
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن حزب الله يجر لبنان والشرق الأوسط للتصعيد، مردفا: "نحن مستعدون لاحتمال التصعيد على كل الجبهات".
وأضاف حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية: "لا نسعى للحرب ضد لبنان لكننا في حرب مع حماس وحزب الله".
وتابع: نؤكد مقتل الهدف المحدد في عملية الضاحية الجنوبية في بيروت، مشيرا إلى أن فؤاد شكر كان مسؤولا عن القتال في مواجهة إسرائيل منذ 8 أكتوبر.
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال، إلى أنه لا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية، مردفا: "جيشنا يخوض حربا على جميع الجبهات".
لا يوجد تعليقات