غزة تواجه خطر تفاقم انتشار الامراض المعدية بسبب نقص المياه وغياب وسائل ادارة النفايات .. ومنسق عملية السلام يواصل انخراطه مع الأطراف المعنية لدعم جهود الاستقرار في المنطقة


غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
حذرت وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية، في جميع أنحاء قطاع غزة، في خضم ندرة مزمنة في المياه وغياب الوسائل اللازمة لإدارة النفايات والصرف الصحي بشكل مناسب.بحسب ماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم السبت 
وقد أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتسجيل نحو 40 ألف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) في ملاجئها ومراكزها الصحية منذ تشرين الأول/ أكتوبر. وفي الوقت نفسه، يستعد شركاء الصحة لأسوأ سيناريو محتمل لتفشي شلل الأطفال.
وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الجهود جارية للحصول على اللقاحات. ولكن مع ذلك – ومثلما هو الحال مع الإمدادات الغذائية والطبية – لا يكفي مجرد نقل اللقاحات عبر الحدود. ودعت المنظمة إلى وقف إطلاق النار، وعلى الأقل فتح الطرقات وتوفير وصول آمن بهدف السماح للشركاء بالوصول إلى الجميع في غزة بالتطعيمات اللازمة.
وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بوجود معوقات مستمرة أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما فيها استمرار الأعمال العدائية، والذخائر غير المنفجرة، والطرق المتضررة وغير القابلة للعبور، والهجمات على قوافل المساعدات، وانعدام النظام العام والسلامة، وإغلاق معبر رفح، والقيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول بعض الإمدادات الإنسانية.
وذكر المكتب الأممي أن هذه العوامل تستمر في إعاقة دخول المساعدات إلى غزة بشكل كبير وتوصيل المساعدات والخدمات الأساسية لمئات الآلاف من الناس في مختلف أنحاء القطاع.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه من بين 157 مهمة إغاثة كان مخططا لها إلى شمال غزة الشهر الماضي، لم تيسر السلطات الإسرائيلية سوى 67 مهمة فقط. أما بقية المهمات فهي إما رُفضت أو أُعيقت أو أُلغيت لأسباب أمنية أو لوجستية أو تشغيلية.
من جهة اخرى أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمنع المزيد من تدهور الوضع الذي قال إنه يشكل "تهديدا كبيرا للاستقرار الإقليمي".
وفي بيان صدر امس الجمعة، قال السيد وينسلاند إنه انخرط في الأيام الأخيرة مع الأطراف المعنية والدول الأعضاء في المنطقة،من بينها لبنان ومصر وقطر، لدعم خفض التصعيد الإقليمي. وأوضح أنه أكد الحاجة الملحة لمعالجة الخطر المتزايد المتمثل في التصعيد الخطير، مشيرا إلى أنه بحث مع الأطراف جهود الوساطة الجارية لمنع امتداد الصراع.
وقال السيد وينسلاند: "من الأهمية بمكان أن نتصرف بحزم وبشكل جماعي لمعالجة التهديدات المباشرة وإرساء الأساس لسلام دائم".
وأكد أنه سيواصل انخراطه النشط مع جميع الأطراف المعنية لدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
وعلى صعيد ذي صلة، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا الحاجة إلى خفض التصعيد والعودة إلى وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق. جاء ذلك في بيان صادر يوم الجمعة في ختام زيارة إلى لبنان.
وسلط لاكروا - خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين، في وقت سابق من هذا الأسبوع - الضوء على خطر اندلاع حريق أوسع نطاقا، داعيا إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف تبادل إطلاق النار المكثّف والمستمر عبر الخط الأزرق.
والتقى جان بيير لاكروا أيضا بأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى مسؤولين من الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام.
وخلال زيارته إلى المقرّ العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في منطقة الناقورة، جنوبي البلاد، تلقى لاكروا إحاطة من رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو بشأن آخر المستجدات حول الوضع في المنطقة وعلى طول الخط الأزرق، كما اطلع لاكروا على الجهود الحثيثة التي تبذلها البعثة لمنع المزيد من التصعيد.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات