الأمم المتحدة تعرب عن أملها في أن تؤدي محادثات جنيف بشأن السودان إلى تقدم ملموس


جنيف : اوروبا والعرب 
قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة يقود وفدا من الأمم المتحدة يشارك بصفة مراقب في المحادثات بشأن السودان التي تستضيفها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا في جنيف.بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وردا على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي أفاد المتحدث الأممي فرحان حق بأن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان يعرب عن أمله في أن تؤدي المبادرة الأمريكية السعودية السويسرية إلى تقدم ملموس نحو وقف فوري لإطلاق النار وتحسين الوصول الإنساني.
ويضم الوفد الأممي كذلك تمثيلا من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وقال حق إن المبعوث الشخصي للأمين العام يحث الأطراف على الالتزام الحقيقي بالحوار الفعال.
وشدد على أن مشاركة الأمم المتحدة بصفة مراقب هي جزء من الدور التنسيقي الأوسع لتعزيز الوساطة الدولية المتناغمة لتعزيز صنع السلام في السودان.
وأضاف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن هذا يتماشى مع الجهود التي يبذلها لعمامرة لتعزيز المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في مختلف أنحاء السودان، بما في ذلك من خلال المحادثات غير المباشرة التي عقدها مع الأطراف في جنيف في تموز/يوليو.
وقال حق: "نريد أن نرى مشاركة جميع الأطراف حتى تكون المحادثات ناجحة قدر الإمكان".
وفي نفس الاطار حذر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت من أن الوضع الإنساني في البلاد وصل إلى نقطة الانهيار، مع تزايد أعداد النازحين واللاجئين بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن عدد النازحين داخليا تجاوز 10.7 مليون شخص، بالإضافة إلى 2.3 مليون لاجئ خارج البلاد. 
وأضاف رفعت في حوار مع أخبار الأمم المتحدة أن الفيضانات الأخيرة فاقمت الأزمة، حيث تضرر أكثر من 73 ألف شخص، وتسببت في عشرات الوفيات، وعزلت مدنا بأكملها بسبب انقطاع الطرق. وأكد أن المنظمة الدولية للهجرة تبذل جهودا حثيثة لمساعدة للمتضررين، لكنها تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق ونقصا في الموارد.
وأشار رفعت إلى أن الوضع الإنساني يتدهور يوما تلو آخر، وأن الشعب السوداني يعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الخدمات الأساسية، مؤكدا أن السلام هو الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للسودان.
تطرق المسؤول الأممي إلى وضع الأطفال السودانيين الذين قال إنهم يشكلون 50% من النازحين في البلاد، وهم يعانون من ظروف صعبة. وروى قصة طفل صغير اضطر للصيد لإطعام أخاه الأصغر، قال له إنه يتمنى أن تكون وفاته أرحم من حياته.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات