مفوض الامم المتحدة لحقوق الإنسان: علامة فارقة قاتمة مع وصول عدد القتلى في غزة إلى 40 ألفا وتحذير من خطر انتشار شلل الأطفال

 

 
غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن وصول عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 40 ألفا، وفق وزارة الصحة في القطاع، "يمثل علامة فارقة قاتمة للعالم". وأضاف أن معظم القتلى من النساء والأطفال وأن هذا الوضع- الذي لا يمكن تصوره- يعود بشكل كبير إلى الفشل المتكرر من الجيش الإسرائيلي في الامتثال لقواعد الحرب. بحسب ماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة اليومية التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم الجمعه
وفي بيان صحفي قال المفوض السامي فولكر تورك إن نحو 130 شخصا قُتلوا كل يوم في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية وإن نطاق تدمير الجيش الإسرائيلي للمنازل والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة يثير الصدمة بشكل كبير.
وأكد المسؤول الأممي أن القانون الدولي الإنساني واضح للغاية بشأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والممتلكات والبنية التحتية المدنية. وقال إن مكتبه وثـّق وقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل كل من الجيش الإسرائيلي والجماعات المسلحة الفلسطينية بما في ذلك الجناح المسلح لحركة حماس.
وأضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "فيما يتفكر العالم وينظر في عجزه عن وقف هذه المذبحة، أحث كل الأطراف على الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وإلقاء أسلحتها ووقف القتل إلى الأبد".
وأكد فولكر تورك ضرورة الإفراج عن الرهائن، وتحرير الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، مشددا على أهمية أن يصبح حل الدولتين المتفق عليه دوليا واقعا.
وفي تفس الصدد حذرت منظمتا الصحية العالمية واليونيسف من أن خطر انتشار شلل الأطفال في غزة لا يزال مرتفعا ما لم تكن هناك استجابة عاجلة، وأكدتا الحاجة إلى إجراء جولتين على الأقل من لقاح شلل الأطفال الفموي لوقف انتقال العدوى.
يأتي ذلك بعد الكشف- الشهر الماضي- عن فيروس شلل الأطفال من النوع 2 المشتق من اللقاح في عينات الصرف الصحي في خان يونس ودير البلح.

وقد أبلغت السلطات الصحية في غزة عن ثلاث حالات شلل في أواخر تموز/يوليو وتم إرسال العينات إلى الأردن لإجراء الاختبارات عليها. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يمكن أن يكون للشلل الرخو الحاد أسباب عديدة منها فيروس شلل الأطفال.

وكانت الوكالة الأممية قد أشارت إلى أن غزة كانت تتمتع بتغطية ممتازة للقاح شلل الأطفال قبل الحرب، إلا أن أشهر القتال خلقت "البيئة المثالية" ليتحور فيروس شلل الأطفال الضعيف الموجود في اللقاح إلى نسخة أقوى قادرة على التسبب في الشلل بين أولئك الذين لم يتم تحصينهم بالكامل.

وأعربت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن قلقهما إزاء أي تأخير في تسليم لقاح شلل الأطفال ومعدات سلسلة التبريد الحيوية في ظل استمرار القتال العنيف وانعدام الأمن في القطاع.

وشددت المنظمتان على الحاجة للهدن الإنسانية لتطعيم الأطفال للتخفيف من خطر انتقال العدوى. وقد وافق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس على صرف 1.23 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 للاستخدام في غزة في محاولة لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل تحت سن 10 سنوات.

وأكدت الأمم المتحدة ضرورة ضمان الوصول الآمن والمستدام وحماية العاملين الصحيين لضمان نجاح حملة التطعيم الجماعية، مشيرة إلى أن 16 مستشفى فقط من أصل 36 "تعمل جزئيا" في غزة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن التأثير على النظام الصحي وانعدام الأمن وعدم إمكانية الوصول ونزوح السكان ونقص الإمدادات الطبية ساهم في انخفاض معدلات التحصين. 

وفي ظل رداءة نوعية المياه وتدمير الصرف الصحي، حذرت المنظمة من المخاطر المتزايدة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات