رئيس الاتحاد الاوروبي يزور البرازيل لتعزيز الشراكة وإطلاق حوارات استثمارية .. ثاني اكبر شريك تجاري واكبر مستثمر فيها .

 

 
بروكسل : اوروبا والعرب 

 

يزور رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، البرازيل في الفترة من 27 إلى 29 مايو/أيار 2025، وتشمل زيارات رسمية إلى برازيليا وساو باولو. تُمثل هذه الزيارة زخمًا سياسيًا متجددًا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل، وتعكس أهمية البرازيل كشريك استراتيجي رئيسي. بحسب ماجاء في بيان اوروبي وزع في بروكسل وتلقينا نسخة منه 
وأضاف البيان " خلال الزيارة، سيلتقي الرئيس كوستا بالرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وسيلقي كلمة رئيسية في منتدى الاستثمار الافتتاحي بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل. تأتي هذه الزيارة في لحظة محورية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل، حيث يسعى الشريكان إلى تعزيز الأولويات المشتركة في مجال العمل المناخي، والتحول الرقمي، والتنمية المستدامة، والحوكمة العالمية، وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية رفيعة المستوى.
ونقل البيان عن رئيس الاتحاد الاوروبي انطونيو كوستا القول " البرازيل ليست مجرد صديق حميم، بل هي شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، لاعب عالمي وحليف رئيسي في تعزيز الديمقراطية والتعددية وبناء عالم أكثر عدلاً واستدامة.
في ظل التحديات العالمية التي تواجه هذه القيم، تزداد أهمية تكاتف دول مثل البرازيل والاتحاد الأوروبي لدعمها.
هذه الزيارة فرصة لتعميق تعاوننا ومواصلة العمل نحو أجندة عالمية طموحة تعود بالنفع على مواطنينا وكوكبنا. معًا، نستثمر في الثقة والاستدامة ونظام دولي قائم على التعاون لا المواجهة.
وأوضح البيان انه خلال لقائه بالرئيس لولا في برازيليا في 27 مايو، سيركز الرئيس كوستا على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والقطاعي، لا سيما في ضوء رئاسة البرازيل المقبلة لمؤتمر الأطراف الثلاثين. سيتبادل الرئيسان وجهات النظر حول أولوياتهما الثنائية والعالمية، بما في ذلك تغير المناخ، والتجارة، والتحولات الخضراء والرقمية، والمواد الخام الأساسية. سيناقشان أيضًا السياق الجيوسياسي العالمي وكيفية تعظيم فوائد اتفاقية الاتحاد الأوروبي وميركوسور، التي اختُتمت مفاوضاتها في ديسمبر الماضي.
في اليوم التالي، 29 مايو، سيتوجه الرئيس إلى ساو باولو لإلقاء كلمة في منتدى الاستثمار الافتتاحي بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل، وإطلاق حوار الاستثمار بينهما رسميًا. سيدعم هذا الإطار الجديد الاستثمارات عالية الجودة والمستدامة، وسيعزز العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر.
في وقت تواجه فيه العلاقات الثنائية توترات متزايدة، وتتعرض فيه التعددية لضغوط، ستسلط الزيارة الضوء على التزام الاتحاد الأوروبي بشراكة استراتيجية طموحة وتطلعية مع البرازيل، مدعومة بروابط سياسية قوية، وتعاون اقتصادي متين، والتزام مشترك بمواجهة التحديات العالمية معًا.
تُعدّ البرازيل شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي منذ عام 2007. ويُعدّ الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل وأكبر مستثمر أجنبي فيها، بأكثر من 300 مليار يورو من استثماراته المباشرة. منذ تولي الرئيس لولا منصبه عام ٢٠٢٣، اكتسبت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل زخمًا جديدًا، مع تجدد الحوارات السياسية والقطاعية حول المناخ والطاقة والتحول الرقمي والأمن والصحة العامة. وقد عزز اختتام مفاوضات اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع ميركوسور في ديسمبر ٢٠٢٤ هذه العلاقة.
كما يتعاون الاتحاد الأوروبي والبرازيل بشكل وثيق في الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، في إطار قمة الاتحاد الأوروبي وجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومن خلال مبادرات جديدة مثل التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، وتحالف مجموعة العشرين لإنتاج اللقاحات إقليميًا.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات