
اليوم العالمي للتعددية والديبلوماسية من اجل السلام ..الاتحاد الاوروبي يتعهد بمواصلة العمل من اجل وثيقة ختامية طموحة لقمة المستقبل في سبتمبر القادم
- Europe and Arabs
- الخميس , 25 أبريل 2024 12:22 م GMT
بروكسل : اوروبا والعرب
بمناسبة اليوم العالمي للتعددية والديبلوماسية من اجل السلام صدر بيان في بروكسل عن مكتب منسق السياسات الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل وجاء في البيان " تتعرض التعددية لضغوط متزايدة وتحتاج إلى إصلاح عاجل. ولكن التعددية الفعالة هي على وجه التحديد ما نحتاج إليه اليوم، أكثر من أي وقت مضى.
وعلى الرغم من المشهد العالمي المعقد، فقد تحققت نجاحات - إقرار حوافز أهداف التنمية المستدامة لتسريع التقدم في تنفيذ أجندة 2030، والتقدم الذي أحرز في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للحفاظ على هدف تجنب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، والتقدم الذي تم إحرازه بشأن العدالة المناخية أو اتفاق معاهدة أعالي البحار لحماية التنوع البيولوجي البحري الثمين.
يستغرق التوصل إلى هذه الاتفاقيات وقتًا وجهدًا وتسويات، ولكن بمجرد أن يكون لدينا اتفاقيات على المستوى المتعدد الأطراف، تصبح قوية، ويمكن أن تستمر، وتنطبق على الجميع.
وكانت الأمم المتحدة في قلب هذه الإنجازات، حيث وفرت الإطار للتعاون المتعدد الأطراف لما يقرب من 80 عاما.
وهذا هو ما تسعى إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الأخرى: العمل من خلال الخلافات، وإيجاد أرضية مشتركة، وإحراز التقدم معًا. ولا توجد طريقة أخرى أمام البلدان أو المناطق لمعالجة التحديات التي لا حدود لها، مثل أزمة المناخ، أو أزمة الأمن الغذائي العالمية، أو الأوبئة العالمية.
عندما يتعلق الأمر بالسلام العالمي، فإن النظام المتعدد الأطراف يتعرض لضغوط. الحروب مستعرة في كل قارة تقريبًا. إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ــ الهيئة المكلفة بالحفاظ على السلام والأمن ــ غير قادر على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن بعض القضايا الأكثر إلحاحاً. وهذا الشلل له ثمن باهظ.
ولكن ما هي تكلفة عدم التعددية؟ ماذا لو توقفت الدول عن التحدث مع بعضها البعض؟ ماذا لو لم نحاول حتى؟ ومن المؤكد أن الصورة ستكون أكثر قتامة.
والحل هو عدم التخلي عن التعددية.
إن الكتل المجزأة من البلدان، كبيرة كانت أم صغيرة، لن تمنح العالم الاستقرار الذي يحتاج إليه. إن ما نحتاج إليه هو تعددية الأطراف المحدثة والمتجددة القادرة على تقديم الحلول للمشاكل العالمية.
إن قمة المستقبل التي ستعقد في سبتمبر/أيلول تشكل فرصة فريدة لإعادة تنشيط النظام المتعدد الأطراف، وجعل الأمم المتحدة مؤهلة للمستقبل وأكثر تمثيلاً لعالم اليوم ومجتمعاته.
ويتولى الاتحاد الأوروبي دوراً قيادياً في هذه العملية وهو ملتزم التزاماً عميقاً ببناء الجسور وإيجاد توافق في الآراء بشأن وثيقة ختامية طموحة: ميثاق من أجل المستقبل.
يجب أن نتطلع إلى الأمام ونقدر ما هو مشترك بيننا مقارنة بما يجعلنا مختلفين.
يعد اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام بمثابة تذكير مهم بأنه لا يمكننا خلق مستقبل أفضل وأكثر عدلاً للجميع إلا من خلال العمل معًا.
لا يوجد تعليقات