
القصف الاسرائيلي متواصل وسقوط اعداد جديدة من الضحايا في الاراضي الفلسطينية ..وقطع المعبر الرئيسي أمام النازحين من لبنان إلى سوريا
- Europe and Arabs
- السبت , 5 أكتوبر 2024 9:23 ص GMT
غزة ـ بيروت : اوروبا والعرب
أستشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، اليوم السبت، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر محلية، باستشهاد خمسة فلسطينيين، وإصابة آخرين، جراء تعرضهم لقصف الاحتلال المدفعي.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 41802 شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 96 ألفا.
وفي الضفة الغربية المحتلة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إغلاق مدخل بلدة إذنا غرب الخليل لليوم الـ35.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال شددّت من إجراءاتها العسكرية في البلدة، وأبقت على إغلاق المدخل الرئيس بالبوابة الحديدية لليوم الـ35 على التوالي؛ ما اضطر المواطنين إلى السير على الأقدام، للوصول إلى أماكن عملهم.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الطرق البديلة للوصول إلى مدينة الخليل طويلة ووعرة، ويتخللها حواجز عسكرية عند مداخل القرى والبلدات؛ ما يعيق حركة تنقل الفلسطينيين.
يذكر أن البوابات الحديدية تنغص حياة الفلسطينيين، وتعيق تحركاتهم، وتشكل نقاطا للاعتقال والتنكيل، كما نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، حاجزا عسكريا، وسط بلدة حزما شمال شرق القدس. وأوقفت قوات الاحتلال المركبات على الحاجز الذي نصبته وسط البلدة، ودققت في هويات راكبيها؛ ما أدى إلى عرقلة تنقلهم، والتسبب بأزمة خانقة في المكان.
وحسب ماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها ،أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشدة القصف الجوي الذي قامت به قوات الأمن الإسرائيلية على مبنى سكني في مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، مساء الثالث من أكتوبر مما أدى إلى مقتل 18 فلسطينيا على الأقل من بينهم ما لا يقل عن 3 أطفال وامرأتان.
وقال بيان صادر عن المكتب إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت مبنى سكنيا مكونا من 3 طوابق يضم مقهى في الطابق الأرضي في منطقة مكتظة في مخيم طولكرم. وأشار البيان إلى عدم نشوب اشتباكات أو مواجهات في الموقع.
وأضاف مكتب حقوق الإنسان أن القصف الجوي دمر تماما المبنى المستهدف وألحق أضرارا بالمنازل المجاورة. وذكر أن مزيدا من القتلى قد يكونون تحت الركام، وأشار إلى صعوبة عملية الانتشال وتحديد الهويات في ضوء ضخامة التفجير.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الجيش الإسرائيلي ذكر أنه قتل قائدا محليا في حركة حماس، يُدعى أنه كان يخطط لتنفيذ هجمات على مستوطنات إسرائيلية بما في ذلك "في الإطار الزمني الفوري" فضلا عن "إرهابيين مهمين" آخرين.
ووفق معلومات جمعها مكتب حقوق الإنسان، فإن معظم القتلى لم يكونوا مسلحين أو مطلوبين من قوات الأمن الإسرائيلية وأنهم قُتلوا في منازلهم أو أثناء مرورهم في الشارع. وقال المكتب إن من بين القتلى أسرة بأكملها مكونة من خمسة أشخاص، منهم طفلان، كانت تعيش في المبنى المستهدف.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه زار يوم الأربعاء موقع هجوم وقع ليلة الثلاثاء في منطقة معن شرقي خان يونس. وقال إن سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء الجرحى لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب التوغل المستمر.
وذكر المكتب الأممي أن المسعفين تمكنوا أخيرا بعد ساعات من الوصول إلى المنطقة، إلا أن وقود جرافتهم نفد أثناء انتشال الجثث من تحت الأنقاض. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن فرق الطوارئ في غزة بحاجة إلى أن تكون قادرة على إنقاذ الأرواح.
وأضاف أن القيام بذلك يتطلب توفير مزيد من الوقود والمعدات، ولكن الأهم من ذلك كله، أن عاملي الإغاثة بحاجة إلى وصول آمن ودون عوائق إلى المناطق التي يحتاجون إليها.
في تطور آخر، أفادت وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) بأن ثلاث مدارس تابعة لها تعرضت للقصف خلال اليومين الماضيين، حيث كان نحو 20 ألف شخص يحتمون هناك.
وذكرت الوكالة أن تقارير أفادت بمقتل أكثر من 20 شخصا.
وأوضحت أنه منذ بدء الحرب، تعرضت أكثر من 140 مدرسة تابعة لها للهجوم، منبهة إلى أن المدارس ليست هدفا ولا يمكن استخدامها لأي غرض عسكري من قبل أي شخص.
وأظهر تقييم جديد أجرته منظمة اليونيسف وشركاؤها الإنسانيون هذا الأسبوع أن ما لا يقل عن 87 في المائة من المباني المدرسية في غزة تعرضت لقصف مباشر أو تضررت منذ تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، بما في ذلك ثلث مدارس الأونروا.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها طلبت من إسرائيل البدء في المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة في 14 أكتوبر.
وتتوقع المنظمة أن تنتهي هذه الجهود في 29 أكتوبر، مشيرة إلى أن المناقشات مع السلطات الإسرائيلية مستمرة، وكذلك مع وزارة الصحة والشركاء على الأرض.
وعلى الساحة اللبنانية أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا الطريق في المنطقة العازلة عند معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، مما أدى فعليا إلى قطع الطريق الرئيسي الذي كان يستخدمه الناس للفرار من العنف إلى خارج لبنان.
ووفقا للسلطات اللبنانية، عبر 235 ألف شخص الحدود بين البلدين، بما في ذلك 82 ألف لبناني و152 ألف سوري، في الفترة ما بين 21 أيلول/سبتمبر ويوم أمس 3 تشرين الأول/أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، غادر حوالي 50 ألف شخص من مطار بيروت، بما في ذلك عشرة آلاف سوري، وفر 1060 شخصا أيضا عن طريق البحر.
وفي حديثها للصحفيين في جنيف من العاصمة الأردنية عمان، وصفت مستشارة الاتصالات الرئيسية للمفوضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رولا أمين، المشهد عند معبر المصنع قائلة إن الطريق تعرض لضربتين أحدثتا "حفرة ضخمة". وأضافت أن الناس هذا الصباح كانوا "يائسين للغاية للفرار من لبنان لدرجة أنهم ساروا على الأقدام بالفعل عبر ذلك الطريق المدمر".
وأشارت السيدة أمين إلى أنه رغم أن معبر المصنع أصبح خارج الخدمة أمام حركة المرور، فإن المعابر الحدودية الثلاثة الأخرى "مفتوحة وتعمل". وقالت إن مفوضية اللاجئين تعمل جنبا إلى جنب مع الهلال الأحمر العربي السوري وشركاء إنسانيين آخرين على المعابر الأربعة لدعم الأشخاص الذين يعبرون إلى سوريا، والذين كانوا حتى الآن في الغالب لبنانيين وسوريين ولكنهم شملوا أيضا بعض اللاجئين الفلسطينيين ومواطنين عراقيين ومهاجرين من جنسيات أخرى. وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى مواد الإغاثة الأساسية، تقدم المفوضية المساعدة القانونية للعائدين السوريين.
وأوضحت قائلة: "فر العديد من الأشخاص من منازلهم دون أي أوراق ثبوتية. لقد كانوا بعيدين عن سوريا لسنوات. كثيرون منهم ليست لديهم شهادات ميلاد أو وثائق أخرى، لذلك نساعد على هذه الجبهة أيضا".
وقالت رولا أمين إن حوالي 60 في المائة من الأشخاص الذين يصلون إلى سوريا هم من الأطفال والمراهقين، وبعضهم وصلوا غير مصحوبين بذويهم. وأضافت أن الأسر تصل "مرهقة جسديا ونفسيا وهي بحاجة ماسة للدعم، وبعضها تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة".
لا يوجد تعليقات