اكثر من نصف مليار يورو من الاتحاد الاوروبي لتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة في افريقيا


بروكسل : اوروبا والعرب 
كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن حزمة بقيمة 545 مليون يورو لما يعرف بحملة "فريق أوروبا" لتسريع انتقال أفريقيا إلى الطاقة النظيفة. ويُعد هذا الإعلان، الذي أُعلن عنه في مهرجان المواطن العالمي عبر رسالة فيديو في سياق الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلمًا هامًا في حملة "توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا"، التي تُنظم بالاشتراك مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.
تعمل هذه الحملة على رفع مستوى الوعي العالمي وحشد الاستثمارات العامة والخاصة لتوليد الطاقة النظيفة وتوفير الوصول إليها في جميع أنحاء أفريقيا.
ووفقا لبيان صدر عن المفوضية الاوروبية في بروكسل فانه في أوائل أكتوبر، سيجمع منتدى البوابة العالمية في بروكسل الحكومات والمؤسسات المالية وقادة القطاع الخاص لتقديم دعم إضافي لتحول أفريقيا نحو الطاقة النظيفة. وسيستمر هذا الزخم في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ. سيجتمع قادة العالم والمستثمرون للالتزام بالشراكات والتمويل اللازمين لدعم مستقبل أفريقيا المتجدد.
وقالت الرئيسة فون دير لاين: "إن الخيارات التي تتخذها أفريقيا اليوم تُشكل مستقبل العالم أجمع. إن انتقال القارة إلى الطاقة النظيفة سيخلق فرص عمل، ويعزز الاستقرار، ويعزز النمو، ويحقق أهدافنا المناخية العالمية. ويلتزم الاتحاد الأوروبي، من خلال خطة الاستثمار "بوابة جلوبال"، التزامًا كاملًا بدعم أفريقيا في مسيرتها نحو الطاقة النظيفة".
تتمتع أفريقيا بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، ومع ذلك لا يزال ما يقرب من 600 مليون شخص يعيشون بدون كهرباء. إن كيفية تطور هذا التحول في مجال الطاقة النظيفة ستلعب دورًا كبيرًا في تشكيل مستقبل التنمية، والاستقرار الإقليمي، والتقدم في مجال تغير المناخ.
إن الاستثمار الآن في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية ليس مجرد ضرورة أخلاقية وإنمائية، بل هو أيضًا خيار استراتيجي يعزز سلاسل التوريد، ويخلق ما يصل إلى 38 مليون وظيفة خضراء بحلول عام 2030، ويجعل أنظمة الطاقة أكثر مرونة. ومن خلال استراتيجية الاستثمار "البوابة العالمية"، يُسهم الاتحاد الأوروبي في تسريع هذا التحول، من خلال تقديم استثمارات كبيرة في توليد ونقل وتجارة الكهرباء عبر الحدود، مع بناء شراكات دولية مستقرة.
تسريع مشاريع الطاقة النظيفة في جميع أنحاء أفريقيا
تُوسّع حزمة التمويل الحالية البالغة 545 مليون يورو جهود الاتحاد الأوروبي وفريق أوروبا في مجال الطاقة النظيفة في أفريقيا، من خلال مشاريع جديدة تدعم الكهربة، وتحديث شبكات الكهرباء، وتحسين الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
تشمل المشاريع المُعلنة ما يلي:
كوت ديفوار (359.4 مليون يورو): خط نقل عالي الجهد ("دورسيل إيست") لتعزيز توزيع الطاقة الإقليمي؛
الكاميرون (59.1 مليون يورو): كهربة المناطق الريفية لـ 687 مجتمعًا محليًا، ليصل إلى أكثر من 2.5 مليون شخص؛
جمهورية الكونغو (3.5 مليون يورو): توسيع نطاق الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية؛
ليسوتو (25.9 مليون يورو): إطلاق العنان لطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية من خلال برنامج ليسوتو المتجددة؛
غانا (2 مليون يورو): تمهيد الطريق لمحطة طاقة شمسية واسعة النطاق وتجارة طاقة إقليمية؛
وسط أفريقيا (3.3 مليون يورو):
بعثة مساعدة فنية إلى تجمع الطاقة في وسط أفريقيا (CAPP)، (1.6 مليون يورو)؛
مرفق لتمويل البحوث والبنية التحتية لتجمع الطاقة في وسط أفريقيا (CAPP) (0.5 مليون يورو)؛
دراسة جدوى لحلقة الصداقة (Boucle de l'Amitié)، وهو خط نقل عبر الحدود يربط بوانت نوار وبرازافيل وكينشاسا (1.2 مليون يورو)؛
مدغشقر (33.2 مليون يورو): توسيع نطاق الكهربة باستخدام شبكات كهربائية صغيرة في المناطق الريفية؛
موزمبيق (13 مليون يورو): دعم التحول إلى الطاقة منخفضة الانبعاثات وتشجيع مشاركة القطاع الخاص؛
الصومال (45.5 مليون يورو): زيادة فرص الحصول على الطاقة المتجددة بأسعار معقولة، وتعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري، وبناء أنظمة زراعية غذائية قادرة على التكيف مع تغير المناخ.
حملة "توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا"
تُنفذ حملة "توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا" بالتعاون مع منظمة المناصرة الدولية "جلوبال سيتيزن"، وتعتمد على دعم الوكالة الدولية للطاقة في مجال السياسات. وتهدف الحملة إلى دفع الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والجهات الخيرية إلى الالتزام بالتزامات جديدة في مجال السياسات والتمويل. ويتم تشجيع هذه الجهات على التعهد بتقديم رأس المال أو تقديم الدعم، مثل الخبرة والمساعدة الفنية. ستُختتم الحملة بفعالية رفيعة المستوى بمناسبة قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، يومي 22 و23 نوفمبر 2025.
كما تُحافظ الحملة على الزخم على نطاق أوسع نحو تحقيق الأهداف الطموحة المتمثلة في مضاعفة استخدام الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءتها عالميًا، والتي تم تحديدها في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات