اثنان من أتباع شبكة "764" المتطرفة على قائمة الإرهاب البلجيكية. تضم عناصر من عبدة الشيطان بروكسل : اوروبا والعرب

 

 
بروكسل : اوروبا والعرب
أُدرج شخصان على صلة بشبكة "764" المتطرفة على قائمة الإرهاب الخاصة بهيئة التنسيق البلجيكية لتقييم التهديدات (OCAD). أ وحسب وسائل اعلام محلية في بروكسل فقد فادت صحيفة "دي مورغن" بهذا استنادًا إلى معلومات برلمانية قدمها وزير الداخلية برنارد كوينتين  لعضو البرلمان بول فان تيغشلت .
وترتبط شبكة "764" دوليًا بما يُسمى "التطرف العنيف العدمي"، وهو مصطلح صاغه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي. تجمع هذه الجماعة بين عناصر من النازية الجديدة والعدمية، وحتى عبادة الشيطان، دون أي خط أيديولوجي واضح. تُحذّر أجهزة الأمن البلجيكية من أن هذا الغموض الأيديولوجي تحديدًا هو ما يزيد من هذا التهديد.
لا يتردد أتباع الحركة في ممارسة العنف المتطرف، ويشاركون صورًا لأفعالهم سعيًا وراء الشهرة. وصرح جيرت فيركوتيرن، الرئيس التنفيذي لمنظمة OCAD، لصحيفة دي مورغن سابقًا: "يبدو أن الانبهار بالعنف أهم من الأيديولوجية".
وأضاف فان تيغشلت: "إن إدراج عضوين الآن على قائمة OCAD يعني أنهما خطيران بالفعل. لكن أجهزة أجهزتنا لديها الهياكل المناسبة لمراقبتهما. وهذا يدل على أن التطرف لا يعرف حدودًا".
فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) مئات القضايا ضد شبكة تُشبه الطائفة تُدعى "764"، تبتز الأطفال لإجبارهم على إنتاج فيديوهات مروعة وعنيفة وشاذة.

 

وقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) نصائح للآباء حول كيفية اكتشاف ما إذا كان أطفالهم يُستدرجون من قبل العصابة، حيث أن لدى المكتب مئات القضايا المفتوحة ضد الجماعة المعروفة باسم "764"، وهي شبكة تُشبه الطائفة، مرتبطة بالنازيين الجدد وعبدة الشيطان،إذ "يستهدف أعضاؤها القاصرين ويستغلونهم بشكل منهجي" بعد التواصل معهم عبر غرف الدردشة الخاصة بالألعاب، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف".
وتُعتبر "764" من أكبر الشبكات، حيث تضم 250 قضية نشطة، أي قضية واحدة على الأقل في كل مكتب ميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقا لشبكة ABC News، ولكن هناك قضايا أخرى أيضا.
وصرح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالقول: "تستخدم هذه الشبكات التهديد والابتزاز والتلاعب لإجبار الضحايا أو ابتزازهم لإنتاج أو مشاركة أو بث مباشر لأعمال إيذاء النفس، والقسوة على الحيوانات، والأفعال الجنسية الصريحة، و/أو الانتحار".
ويتداول الأعضاء الصور ومقاطع الفيديو المقززة فيما بينهم ويهددون بنشرها علنا لإبقاء ضحاياهم تحت السيطرة.
وقد ترتبط بعض علامات التحذير بقلق المراهقين العادي، بينما يكون البعض الآخر أكثر إثارة للقلق، وفي ما يلي تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) التي يجب أخذها بعين الاعتبار ومراقبتها بخصوص الأطفال:
يُؤذون أنفسهم أو يُبدون أفكارا انتحارية.
يزدادون فجأة انطواءً ويزداد مزاجهم تقلباً.
تغيرات مفاجئة في عادات الأكل والنوم واللباس.
حيوانات أليفة تُؤذى أو تموت في ظروف غامضة.
أطفال يُشوّهون أنفسهم بنقش كلمات أو رموز على جلودهم.
كتابة بالدم، أو أي شيء يُشبه الدم.
وطائفة "764"، هي امتداد لمنظمة أقدم وأكبر تُعرف باسم "جماعة الملائكة التسع"، والتي لها صلات بالنازيين الجدد وعبادة الشيطان.
كان مؤسسها، برادلي كادنهيد، وهو في الخامسة عشرة من عمره فقط عندما أسس المجموعة عام 2020، وأطلق عليها اسمها نسبة إلى جزء من رمزه البريدي.
ووصفهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأنهم "متطرفون عنيفون عدميّون... يسعون إلى تدمير المجتمع المتحضر"، إلا أن أيديولوجيتهم الحقيقية تبدو متناثرة.
وأضافت الوكالة: "قد ينخرط بعض الجهات الفاعلة في أنشطة إجرامية لمجرد الإشباع الجنسي، أو المكانة الاجتماعية، أو الشعور بالانتماء، أو لمجموعة من الأسباب الأخرى التي قد لا تكون ذات دوافع أيديولوجية".
وأوضحت ريبيكا وينر، نائبة مفوض شرطة نيويورك لشؤون الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، لصحيفة "نيويورك بوست"، أن استهداف الأطفال على نطاق واسع أصبح محور تركيز كبير لرجال الشرطة الذين يركزون على الأنشطة عبر الإنترنت.
وأضافت وينر أن عدد القضايا النشطة سيرتفع مع تزايد الاعتقالات ومصادرة أجهزة الكمبيوتر والهواتف التي توفر للضباط المزيد من الأدلة حول أنشطة هؤلاء المفترسين المجانين.
وفي العام الماضي، ألقت الشرطة في فيرنون بولاية كونيتيكت القبض على فتاة تبلغ من العمر 17 عاما بتهمةعلاقتها بتهديدات بالقنابل وبمقالب "مزعجة" ضد المدارس وأماكن العبادة، وفقا لشبكة "إن بي سي كونيتيكت".
واكتشف المحققون صورا لها وهي عارية تُشوّه نفسها، وصورة لدمية باربي عارية كُتب على وجهها "764".
وحسب تقارير اعلامية متعددة هذه الشبكة مسؤولة عن انتهاكات مروعة وابتزاز في جميع أنحاء العالم، وبدأت السلطات وشركات التكنولوجيا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها.
وتحمل فصائل 764 أسماء متشابهة، وعادة ما تكون عبارة عن ترتيب من ثلاثة أو أربعة أرقام، أو كلمات شريرة في بعض الأحيان مكتوبة باستخدام شكل معدل من اللغة الإنجليزية يستبدل الحروف بالأرقام. وهي موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة.
وفي حين أنه من المستحيل تحديد مدى انتشار هذه المشكلة بالضبط، فإن الباحثين الذين حققوا في 764 لسنوات يقولون إنهم يقدرون عدد ضحايا مجموعات الابتزاز الجنسي بالمئات. من جهتهم يتباهى أعضاء 764 بأنهم تركوا آلاف الأطفال مصابين بصدمات نفسية.
وكما هو الحال في العديد من المجتمعات الأخرى عبر الإنترنت، النفوذ هو الهدف النهائي لـ 764، ولكي تكون في القمة، يجب أن تكون الشخص الأكثر رعبًا. لكن ما يمكن قوله من دون أدنى شك هو أن المجموعة موجودة، وأن سلطات إنفاذ القانون تأخذ الأمر على محمل الجد.
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات