
مليار شخص في العالم يعانون من مشاكل نفسية .. لها عواقب انسانية واقتصادية وخيمة .. الاكتئاب والقلق يكلفان الاقتصاد العالمي تريليون دولار
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 2 سبتمبر 2025 8:50 ص GMT
نيويورك ـ بروكسل: اوروبا والعرب
يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من مشاكل الصحة النفسية. وتُسفر حالات مثل القلق والاكتئاب عن عواقب إنسانية واقتصادية وخيمة. وقد كُشف عن ذلك يوم الثلاثاء في تقارير جديدة صادرة عن منظمة الصحة العالمية. ووفقًا للمنظمة، ثمة حاجة إلى مزيد من الاستثمار في رعاية الصحة النفسية. ووفقا لمانشرته وسائل الاعلام البلجيكية في بروكسل اليوم فقد أصدرت المنظمة تقريرين جديدين يوم الثلاثاء: "الصحة النفسية العالمية اليوم" و"أطلس الصحة النفسية 2024". ووفقًا للدراسات، فإن مشاكل الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، تحدث في جميع دول العالم تقريبًا. ويتأثر بها الناس من جميع الأعمار ومستويات الدخل. علاوة على ذلك، تُعدّ هذه المشاكل ثاني أهم سبب للغياب طويل الأمد، وتُساهم في فقدان سنوات العمر الصحية. وتشهد تكاليف الرعاية الصحية ارتفاعًا، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة في جميع أنحاء العالم. وتُقدر منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب والقلق يُكلّفان الاقتصاد العالمي تريليون دولار (854 مليار يورو).
وحسب الاعلام البلجيكي ومنه موقع صحيفة نيوزبلاد ، فانه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم إحراز تقدم في السنوات الأخيرة، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة في معالجة مشاكل الصحة النفسية حول العالم. ووفقًا للمنظمة، تُعدّ هذه الدراسات ضرورية لإعلام الحكومات بهذه الأمراض حتى تتمكن من وضع استراتيجيات لمكافحتها.
تشير الدراسات أيضًا إلى أن النساء أكثر تأثرًا بمشاكل الصحة النفسية. ووفقًا للخبراء، يُعدّ الانتحار نتيجة شائعة للاضطرابات النفسية. وتشير التقديرات إلى أن 727,000 شخص قد انتحروا عام 2021. ويُعدّ الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب في جميع البلدان.
يؤكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قائلاً: "إن معالجة الصحة النفسية تُعدّ من أكثر تحديات الصحة العامة إلحاحًا". وأضاف: "الاستثمار في الصحة النفسية هو استثمار في الأفراد والمجتمعات والاقتصادات. إنه استثمار لا يمكن لأي دولة إهماله. فالصحة النفسية ليست امتيازًا، بل حق أساسي للجميع".
سيُعقد اجتماع للأمم المتحدة حول هذه القضية في نيويورك في 25 سبتمبر/أيلول.
لا يوجد تعليقات