
مؤشر المعرفة العالمي .. مبادرة اماراتية استفادت منها دول وجامعات ومراكز ابحاث وقدمت معلومات لصناع القرار في العالم
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 1 أكتوبر 2025 5:26 ص GMT
نيويورك : اوروبا والعرب
"مؤشر المعرفة العالمي استفادت منه الكثير من الدول والجامعات ومراكز الأبحاث، وقدم المعلومات إلى صناع القرار في العالم على طبق من ذهب". هكذا وصف المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة جمال بن حويرب، أحد أبرز المبادرات التي أطلقتها المؤسسة الإماراتية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح الاربعاء و اضافت " بن حويرب تحدث إلى أخبار الأمم المتحدة بعد فعالية في مقر الأمم المتحدة على هامش الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، حيث قال إن مؤشر المعرفة العالمي الذي انطلق لأول مرة عام 2017 "غيـّر المعادلة، حيث أصبحنا نعرف بالضبط لماذا تقدمت دولة ما، وتخلفت أخرى، ولماذا بدأت دولة ما تتقدم بعد التخلف. هذه هي قوة المؤشر".
ومن بين المشاريع الكبرى التي تمخضت عن "الشراكة المهمة والكبيرة" - كما وصفها بن حويرب – بين المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "أكاديمية مهارات المستقبل" التي "تغير حياة الناس في المنطقة العربية الإسلامية"، والتي توفر لهم دورات تدريبية معتمدة من الأمم المتحدة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومؤسسة كورسيرا للدورات التدريبية.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة إن هناك 15 ألف شخص ملتحقون بالدورات التدريبية التي تقدمها الأكاديمية، وهناك 160 ألفا على لائحة الانتظار، مضيفا: "هدفنا أن نصل إلى 10 ملايين شخص بحلول عام 2030".
وأكد أن هذه الأكاديمية "تعين الشباب على الحصول على أعمال لترقية أنفسهم للوصول إلى وضع أفضل مما هم عليه".
مؤشر للقراءة
مركز المعرفة الرقمي، هو مشروع آخر حدثنا عنه المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والذي يوفر 15 مليون مادة مفتوحة ومتاحة مجانا، "وأكثر من مليون عنوان (كتاب) يستفيد منها ملايين الشباب والقراء والباحثين سنويا".
وأشار إلى أن عدد الزيارات التي تم تسجيلها العام الماضي لموقع مركز المعرفة الرقمي كان 26 مليون زيارة، وأنه من المتوقع أن يرتفع إلى 70 مليونا هذا العام.
ومن اللافت للانتباه أن 60% من الشباب الذين يستفيدون من مواد مركز المعرفة الرقمي "يقرأون في العلوم ويبحثون عن المواد العلمية". وقال بن حويرب: "هذا شيء يجب أن ينتبه إليه جميع أصحاب القرار في الوطن العربي؛ أن العرب متجهون بقوة نحو العلم والعلوم".
المؤسسة لديها أداة فعالة أخرى لقياس مستويات القراءة، وهو "مؤشر القراءة العربي" الذي أطلقته عام 2016، وكان أحد الأمور التي حدثنا عنها المدير التنفيذي للمؤسسة، ووصفه بأنه "المؤشر الوحيد عالميا الذي يقيس القراءة"، مشيرا إلى إطلاق نسخة ثانية من المؤشر واعتزام تنظيم احتفال بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق المؤشر الأول.
آفاق كبرى
وفي هذا البحر الرقمي الذي يفيض بالمعرفة، قال رئيس المؤسسة إن الذكاء الاصطناعي الذي صار متاحا في كل شيء، "أصبح ضرورة ملحة للمؤسسة لأنه يفتح آفاقا كبرى". لكنه حذر أيضا من هلوسات الذكاء الاصطناعي واستخدامه بشكل خاطئ.
وتحدث عن أمثلة لاستخدام المؤسسة للذكاء الاصطناعي بما في ذلك في تقرير استشراف مستقبل المعرفة، ومؤشر المعرفة العالمي، حيث تم استخدامه لتحليل البيانات.
وأكد بن حويرب أن "كل هذه النقاط المضيئة، لم تكن لتضيء لولا الشراكات"، مؤكدا أن بلاده تؤمن بالشراكات ومنها الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حيث إن المؤسسة "هي الشريك المعرفي الوحيد" للبرنامج الأممي.
وقال: "العمل منفردا لا يصلح، ومن يريد العمل خاصة في مجال الأعمال الإنسانية والاجتماعية والمؤشرات والقمم والمؤتمرات، يجب أن يتخذ شركاء له في نفس المجال؛ شركاء مخلصين".
وتزامنا مع الذكرى الثمانين للأمم المتحدة، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أن "الأمم المتحدة في عامها الثمانين، هي أيضا علامة مضيئة للبشرية. وإن شاء الله في الثمانين عاما القادمة، تكون الأمم المتحدة أكثر إضاءة وإشراقا".
لا يوجد تعليقات