ملك بلجيكا وابنته ضيفا شرف في لحظة تاريخية بالدولة الجارة .. تنازل دوق لوكسمبورغ عن العرش لولي العهد


بروكسل ـ لوكسمبورغ : اوروبا والعرب 
يشارك العاهل البلحيكي الملك فيليب وإبنته الأميرة "إليزابيث" وريثة العرش ، ضيفا الشرف عند تغيير العرش الملكي في لوكسمبورج اليوم الجمعة.
ستشهد لوكسمبورغ  لحظة تاريخية. حيث سيتنازل الدوق الأكبر "هنري" البالغ من العمر (70 عام) عن العرش بعد 25 عام. 
وسيخلفه ابنه، ولي العهد "غيوم" البالغ من العمر (43 عام). وستصبح زوجة غيوم، "ستيفاني" البالغة من العمر (41 عام)، والمُنحَدِرة من مقاطعة #هينو البلجيكية، الدوقة الكبرى الجديدة. 
وسيكون الملك البلجيكي فيليب البالغ من العمر (65 عام)، ضيف الشرف، وسيزور لوكسمبورغ برفقة زوجته الملكة "ماتيلد" البالغة من العمر (52 عام) وولي العهد "إليزابيث" (23 عام)، التي أتت خصيصاً من الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في هذا الحدث 
"الدوق" (Duke) هو لقب نبالة رفيع المستوى يُمنح تقليديًا في الأنظمة الملكية الأوروبية.
في التسلسل الهرمي للألقاب، الدوق يأتي عادة مباشرة بعد الملك أو الأمير، ويُعتبر من أرفع مراتب النبلاء.
الدوق يحكم غالبًا على منطقة تُسمى دوقية (Duchy).والدوق الأكبر في لوكسمبورغ هو رأس الدولة مثل الملك في بلجيكا أو إسبانيا  · 
دوقية لوكسمبورغ هي دولة صغيرة ولكنها ذات أهمية تاريخية في غرب أوروبا، تشتهر بتاريخها الغني وثقافتها ونفوذها السياسي. منذ تأسيسها في القرن العاشر، مرت لوكسمبورغ بالعديد من التحولات التي أثرت على تطورها ومكانتها في أوروبا.
تأسست لوكسمبورغ في عام 963، عندما اشترى الكونت زيغفريد قلعة على تل عالٍ، والتي أصبحت فيما بعد تُعرف بقلعة لوكسمبورغ. كانت هذه القلعة تقع في موقع استراتيجي عند تقاطع طرق التجارة، مما ساهم في التطور الاقتصادي للمنطقة وجذب المستوطنين الجدد.
في البداية، كانت لوكسمبورغ كونتية، وازدادت أهميتها بفضل الزيجات الديناميكية والتحالفات السياسية. في القرن الثاني عشر، أصبحت لوكسمبورغ مركزًا هامًا للسلطة والثقافة، عندما أصبح هنري السادس أول كونت يتزوج من ممثل لدينامية قوية، مما أدى إلى توسيع أراضي الكونتية.
في عام 1354، تم رفع لوكسمبورغ إلى حالة الدوقية من قبل الإمبراطور كارل الرابع، مما ساعد على تعزيز موقعها على الساحة الدولية. أدى هذا الوضع إلى زيادة نفوذ لوكسمبورغ في أوروبا وتحسين مواقفها السياسية والاقتصادية. وواجهت دوقية لوكسمبورغ العديد من التهديدات الخارجية والصراعات. غالبًا ما كانت ساحة معركة بين القوى العظمى، مثل فرنسا وألمانيا وهولندا. أدى حروب الوراثة والنزاعات الديناميكية والصراعات بين الإقطاعيين المحليين إلى صعوبات اقتصادية وعدم استقرار سياسي.
أصبحت لوكسمبورغ مركزًا ثقافيًا تداخلت فيه تقاليد وبلدان مختلفة. منذ تأسيسها، تطورت كدولة متعددة القوميات والثقافات.
تتضمن عمارة لوكسمبورغ في العصور الوسطى العديد من القلاع والكنائس والمباني العامة. من بينها تتألق قلعة فيليمسبرغ، التي أصبحت رمزًا للدوقية ومنشأة دفاعية مهمة. تراوحت الأنماط المعمارية من الرومانية إلى القوطية، مما يعكس التنوع الثقافي للمنطقة.
كانت اللغة والأدب يلعبان دورًا مهمًا في الثقافة. أصبحت اللغة اللوكسنبورغية، التي نشأت في هذا الوقت، رمزًا للهوية الوطنية. تطورت الأدب والشعر بعدة لغات، بما في ذلك اللاتينية والفرنسية والألمانية، مما أبرز التنوع الثقافي للمنطقة.
استند اقتصاد لوكسمبورغ في العصور الوسطى إلى الزراعة والحرف والتجارة. ساعد موقعها عند تقاطع طرق التجارة المهمة على ازدهار الاقتصاد المحلي.
أدى التجارة مع المناطق المجاورة إلى تطوير مدن مثل لوكسمبورغ، التي أصبحت مركزًا تجاريًا هامًا. كانت السلع اللوكسنبورغية، بما في ذلك النسيج والمنتجات المعدنية، مطلوبة بشدة في البلدان المجاورة.
بقيت الزراعة المصدر الرئيسي للدخل لمعظم السكان. كانت الأراضي الخصبة تتيح زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل، مثل القمح والشعير والعنب. أصبحت صناعة النبيذ جزءًا مهمًا من الثقافة والاقتصاد في المنطقة
وجرى تأسيس اتحاد بينيلوكس  عام 1944 بين ثلاث ممالك في أوروبا الغربية، وهم بلجيكا BElgië ، هولندا NEderland و لوكسمبورگ LUXumbourg. و تم توقيع الإتفاق بين الممالك الثلاث في المنفى في لندن عام 1944. وتم تفعيل الإتفاق عام 1947 ، واستمر حتى عام 1960 عندما تحول إلى إتحاد البنلوكس الإقتصادي. والإسم مشتق من الحروف الأولى لتلك الدول وهو اتحاد سياسي- اقتصادي وتعاون دولي حكومي لثلاثة دول متجاورة في أوروبا الغربية
استخدم هذا الاسم لأول مرة لتسمية الاتفاقية الجمركية التي شكلت الاتحاد واليوم يستخدم مصطلح بنلوكس للإشارة إلى التجمع الجغرافي والاقتصادي والثقافي للدول الثلاث.
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات