اليوم في باريس ..المؤتمر الانساني الدولي للسودان وجيرانه ..كابوس الحرب يدخل عامه الثاني والملايين على بعد خطوة من المجاعة


بروكسل: اوروبا والعرب
يشارك المنسق الاعلى السياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي   جوزيب بوريل ومعه مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش في  باريس اليوم الاثنين  في "المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه"، الذي يشارك في تنظيمه الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا. وفقا لبيان صدر عن مكتب بوريل في بروكسل 
ويصادف هذا الحدث مرور عام على اندلاع الصراع، الذي ولّد أكبر أزمة نزوح في العالم.
صباح يوم الاثنين، وقبل بدء المؤتمر، سيعقد  جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش مؤتمرًا صحفيًا مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني والوزير الألماني. للشؤون الخارجية أنالينا بيربوك.
وسيقوم الممثل السامي بوريل والمفوض لينارتسيتش بعد ذلك بإلقاء كلمات رئيسية في جلسة المائدة المستديرة للمؤتمر وسيترأس المفوض لينارتسيتش أيضًا الجزء الثاني من المؤتمر حول "الاستجابة الإنسانية والتحديات في السودان والدول المجاورة".
وعلى مدار اليوم، سيعقد بوريل سلسلة من الاجتماعات الثنائية، بما في ذلك مع وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف. وسيحضر الممثل السامي بوريل والمفوض لينارتسيتش أيضًا اختتام المؤتمر الإنساني إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة "قتل، اغتصاب، جوع، جثث تملأ الشوارع، انزلق السودان بهذه الفظائع- والكثير غيرها- إلى حرب مدمرة اندلعت قبل عام في 15 أبريل/نيسان 2023، وتركت نحو 15 ألف قتيل و8 ملايين نازح، و25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة.
المسؤولون عن الإغاثة وحقوق الإنسان حذروا من الفظائع التي ترتكبها كل الأطراف والمجاعة الوشيكة وعواقب القيود المفروضة على المساعدات. 
جاستين برادي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، حذر من تنامي المعاناة ورجح أنها ستزداد سوءا. وقال: "بدون المزيد من الموارد، لن نتمكن من وقف المجاعة أو تقديم المساعدة الأساسية".
وأشار إلى أن معظم الحصص الغذائية التي يتلقاها الناس من وكالات مثل برنامج الأغذية العالمي قُلصت إلى النصف بالفعل. وقال إن الظروف القاتمة على الأرض وصلت إلى مستوى الطوارئ بعد وقت قصير من اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.
جوع حاد ومجاعة وشيكة
بسبب الوضع الأمني المتردي اضطرت الوكالات الدولية إلى الانتقال من العاصمة الخرطوم بعد بضعة أسابيع فقط من اندلاع القتال، إلى بورتسودان- شرق السودان. 
وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، تحدث برادي عبر الفيديو من بورتسودان، حيث تتواصل الجهود الإنسانية لإيصال المساعدات المنقذة للحياة وقال: "إن أكبر مخاوفنا يتعلق بمناطق النزاع في الخرطوم نفسها وولايات دارفور".
وفيما تفيد البيانات بأن 5 ملايين سوداني على بعد خطوة واحدة من المجاعة وما يقرب من 18 مليونا يواجهون الجوع الحاد، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024- التي تبلغ تكلفة أنشطتها 2.7 مليار دولار- لم تتلق سوى 6 في المائة فقط من إجمالي التمويل المطلوب.
وعلى الرغم من توفر الإمدادات الإنسانية في بورتسودان، فإن التحدي الرئيسي يتمثل في ضمان وصولها بشكل آمن إلى المحتاجين. تُعرقل هذه الجهود بسبب نهب مستودعات المساعدات والعوائق البيروقراطية وانعدام الأمن والانقطاع التام للاتصالات.
وقال برادي: "يشار إلى السودان في كثير من الأحيان على أنه أزمة منسية، لكنني أتساءل كم من الناس في العالم يعرفون ما يحدث في السودان حتى يتمكنوا من نسيانه". 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات