
السكان يعيشون قلق التهديد المستمر في لبنان، وخطة طوارئ تحسبا لتصعيد واسع النطاق.. وفي غزة الإرهاق والرعب نالا من المدنيين، الذين يهرعون من مكان مدمَّر إلى آخر
- Europe and Arabs
- الجمعة , 23 أغسطس 2024 10:10 ص GMT
بيروت ـ غزة : اوروبا والعرب
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان إن الصراع أثر بشكل عميق وواسع على المدنيين وخاصة في جنوب البلاد، وإن سكان لبنان يعيشون قلق التهديد المستمر بالعنف والنزوح وفقدان سبل العيش.
وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، أفاد فضل صالح، مسؤول الشؤون الإنسانية في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان بأن الصراع أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا ونزوح واسع النطاق، حيث قتل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 أكثر من 130 مدنيا بمن فيهم 33 امرأة وطفلا، فيما نزح ما يربو على 110 آلاف شخص.
وقال صالح الذي يعمل ضمن فريق الوصول الإنساني والتنسيق المدني العسكري في المكتب الأممي إن "الوضع على الأرض مقلق للغاية"، مضيفا أنه إذا لم تكن هناك زيادة في التمويل الإنساني وتحسين الوصول إلى القرى الأكثر تأثرا بتبادل النيران، فإن العديد من الاحتياجات ستبقى غير ملباة، مما يزيد من معاناة المدنيين على الأرض.
واستعدادا لاحتمال مزيد من التصعيد، أكد المسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان أن "المنظمات العاملة في المجال الإنساني في لبنان قامت بتطوير خطة طوارئ تتناول سيناريوهين. السيناريو الأول وهو صراع غير منضبط قد يؤثر على مليون شخص، أما السيناريو الثاني فهو صراع منضبط قد يؤثر على 250 ألف شخص".
وفي غزة قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي إن هذا الشهر شهد إصدار أوامر إخلاء في قطاع غزة بمعدل أمر إخلاء واحد كل يومين مما أجبر ما يصل إلى ربع مليون فلسطيني على النزوح من ديارهم مرة أخرى. بحسب ماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة اليومية التي تلقينا نسخة منها اليوم الجمعه
وفي بيان أصدره امس الخميس، أوضح هادي أنه إذا كانت أوامر الإخلاء هذه تُعنى بحماية المدنيين، فإن الواقع يشير إلى أنها تؤدي إلى عكس ذلك تماما. فهي تجبر الأسر على الفرار مرة أخرى، وغالبا تحت القصف مع ما يستطيعون حمله معهم من مقتنيات قليلة، إلى مساحة ما فتئت تتضاءل وتشهد الاكتظاظ والتلوث والخدمات المحدودة وانعدام الأمان فيها – كما هو حال بقية أنحاء غزة.
وأشار إلى أنه بالأمس فقط، وُجِّهت أوامر الإخلاء إلى عشرات آلاف المدنيين في أربعة أحياء في دير البلح وخان يونس بالمغادرة، كما تأثر بذلك العاملون الإنسانيون لدى عدد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية هم وأُسرهم.
وقال هادي إن الإرهاق والرعب نالا من المدنيين، الذين يُهرعون من مكان مدمَّر إلى آخر دون أن تبدو أمامهم نهاية في الأفق، مضيفا أنه لا يمكن لهذا أن يستمر.
وجدد المسؤول الأممي الدعوة إلى حماية المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والاتفاق على وقف لإطلاق النار.
لا يوجد تعليقات