زلزال افغانستان : المئات من القتلى ودمار كبير وجهود للانقاذ في ظل ظروف صعبة


كابول ـ بروكسل : اوروبا والعرب 
تعرضت افغانستان وبالتحديد شرق البلاد بالقرب من الحدود مع باكستان الى زلزال مدمر مساء الاحد اودى بحياة المئات من الاشخاص واكث من الف وثلاثمائة مصاب وسط مخاوف من تزايد في اعداد الضحايا وتتحمل ولاية كونار العبء الأكبر من الزلزال، حيث بلغ عدد الوفيات 610، والإصابات 1300، والأضرار "الجسيمة"، وفقًا لوزارة الداخلية. وفي ننكرهار، قُتل 12 شخصًا وجُرح 255. وهناك مخاوف من ارتفاع عدد القتلى بشكل كبيرفي ظل ظروف صعبة للانقاذ نظرا لوقوع الزلزال في منطقة صعب الوصول اليها .
صرحت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، إحدى آخر شبكات الأمان في بلد تضرر بشدة من التخفيضات الحادة الأخيرة في المساعدات الإنسانية الدولية، بأنها "تشعر بحزن عميق إزاء الزلزال المدمر الذي تسبب في مقتل المئات". وأضافت: "فرقنا على الأرض تقدم المساعدة الطارئة".
المناطق النائية
نظرًا لنأي المناطق المتضررة وصعوبة الوصول إليها في كثير من الأحيان، أرسلت سلطات طالبان طائرات هليكوبتر إلى موقع الحادث لتسريع عمليات الإنقاذ. كما أُرسلت فرق طبية من كابول والعاصمة الباكستانية إسلام آباد. ولا يزال من غير الواضح حاليًا عدد المفقودين، ولا إلى أي مدى يمكن أن يرتفع عدد القتلى. بحسب مانشرت وسائل اعلام بلجيكية في بروكسل صباح الاثنين 
وتُعد أفغانستان من أكثر الدول عرضة للزلازل المدمرة، خاصة في سلسلة جبال هندوكوش حيث تلتقي الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية.
أفادت وكالة رويترز عن الناطق باسم الداخلية الأفغانية بسقوط 622 قتيلا في الزلزال الذي ضرب شرق البلاد وبلغت قوته بقوة 6 درجات على مقياس ريختر شرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان. حيث خلّف دمارًا واسعًا، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها للعثور على ناجين وسط صعوبات كبيرة، نظرًا لوعورة المنطقة.
ووفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال عند الساعة 11:47 مساء الأحد، وكان مركزه على بُعد 27 كيلومترًا شمال شرق مدينة جلال آباد في ولاية ننجرهار، وبعمق لا يتجاوز 8 كيلومترات.
أعداد الضحايا
وقد أوضح الناطق باسم وزارة الصحة شرفات زمان في وقت سابق أن "عدد الضحايا والمصابين مرتفع، لكن بما أن المنطقة يصعب الوصول إليها، فإن فرقنا لا تزال ميدانية"
وقد أعربت الأمم المتحدة عن بالغ "حزنها إزاء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشرقية وأسفر عن مقتل المئات وإصابة الكثيرين".
وأضافت في بيان على منصة "إكس": فرقنا موجودة على الأرض لتقديم المساعدات الطارئة والدعم المنقذ للحياة.
وتُعد جلال آباد مدينة تجارية نشطة نظرًا لقربها من باكستان ووجود معبر حدودي مهم بين البلدين. ويبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة، بحسب البلدية، غير أن مناطقها الحضرية هي أكبر بكثير.
أما مبانيها، فيغلب عليها الطابع المنخفض، ومصنوعة من الخرسانة والطوب، بينما تتكون منازل ضواحيها من الطين والخشب، ما يجعلها أكثر هشاشة أمام الزلازل. كذلك تشتهر جلال آباد بالزراعة، خصوصًا الحمضيات والأرز، ويجري فيها نهر كابل.
وتتعرض أفغانستان بشكل مستمر للزلازل المدمرة، خاصة في سلسلة جبال هندوكوش حيث تلتقي الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية.
وبحسب مانشر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورووز" ، كانت البلاد قد شهدت العام الماضي سلسلة زلازل في غربها أودت بحياة أكثر من ألف شخص، الأمر الذي كشف هشاشة أحد أفقر بلدان العالم وأقلها قدرة على التعامل مع الكوارث الطبيعية.
كما ضرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 زلزال بقوة 6.3 درجات أعقبه هزات ارتدادية قوية، قدّرت حكومة طالبان أنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 4,000 شخص.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات