ماذا بعد اعتراف العالم بدولة فلسطين ..المعاناة مستمرة ونتنياهو يتباهي بالحماية الاميركية ,, بقلم عبدالله مصطفى



مشهد القاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت سابق امام عدد قليل من الحضور بعد مغادرة الاغلبية للمكان احتجاجا على ممارسات قوات الاحتلال ضد الفلسطبنيين ..  هو مشهد يعكس مدى الغطرسة والتصميم على المضي قدما في السياسات التي ترمى الى تحقيق الحلم باقامة دولة اسرائيل الكبرى رغم كل الخطابات التي القيت من قادة العالم وتضمنت اعتراف البعض منهم بالدولة الفلسطينية ومخاطبة العالم بالتحرك لانقاذ افلسطينيين من الابادة التي يتعرض لها 
لم يتأثر نتنياهو بمغادرة اعضاء الوفود لمقر القاعة كل مايكفيه هو وجود الوفد الامريكي واعضاء وفود دول اخرى لاتجرؤ على اغضاب امريكا ولا  اسرائيل وصفقوا له عندما كان بقول ان اسرائيل تريد السلام وانها هي المنتصره حاليا وسوف تنتصر في النهاية وهذا المشهد من المتوقع ان يتكرر في الجمعية العامة الحالية للامم المتحدة 
وقد اظهرت كلمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاخيرة امام الامم المتحدة ان رئيس الحكومة الاسرائيلية كان على حق عندما اعتمد على الدعم الاميركي في وجه العالم وحضر ترامب ووجه خطابا شديد اللهجة وتفاخر بقوة امريكا 
وسؤالي الان ماذا يفيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب بعض الدول هل ادى الى وقف الابادة والتشريد ؟ بالطبع لا وماذا فعلت خطابات قادة الدول التي اعربت عن تضامنها مع الفلسطينيين هل اوقفت القتل والتجويع ؟ بالطبع لا 
وماذا فعلت قوافل الصمود والمتاجرة بالقضية الفلسطينية وترديد الشعارات وعبارات التضامن والاكتفاء بالدعاء ؟ .. لاشئ .. من يدفع الفاتورة .. ابناء الشعب الفلسطيني فقط 
من  يكتفي بالصريخ والبكاء على التيكتوك والفيسبوك وغيرها ويعيش في منزله وسط اهله وفي امان ويهاجم الحكومات العربية ويتهمها بالتخاذل .. اوجه له سؤال واحد ماذا فعلت انت؟ تريد تحقيق مشاهدات اكثر ولايكات اكثر وتطلع التريند على حساب الفلسطينيين ومنكم من يعمل لصالح لجان اليكترونية ويحصل على مقابل مادي يعني مأجور من جهات تعمل فقط من اجل مصلحتها  وهناك عدد اخر مضحوك عليهم بفيديوهات الذكاء الاصطناعي ويصدقون كل مايقال لهم ويهاجمون مصر على سبيل المثال حتى يرد عليهم ابناء الشعب المصري ويتم تراشق بالالفاظ عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتزداد الخلافات والمعايرة بين ابنا الشعوب التي يربطها اواصر قوية .. ويكفي مانراه من خلافات بين الانظمة العربية لان كل وعيم اصبح يبحث عن مصلحة شعبه فقط لان لا يستطيع ان يعتمد على دعم دولة اخرى ويتورط في مشاكل لايستطيع ان ياجهها بمفرده في ظل تخاذا الدول العربية الاخرى ولكن الى متى سنظل في انتظار توحيد المواقف من جانب الحكومات والانظمة .. لماذا لم تخرج تظاهرات في العواصم العربية ضد سفارات الدول الداعمة لاسرائيل وتطالب باغلاقها او طرد سفيرها للتعبير عن رفض مايحدث من ابادة للفلسطينيين  .. طبعا لايجرؤ احد على فعل ذلك ويكتفون فقط بالطريق السهل ان نهاجم بعضنا بعضا والقاء الاتهامات على الاخرين وتفاخر كل بلد بانها اكثر الشعوب تضامنا .. فقط بالكلمات وليس بالافعال 
افيقوا ايها الناس واستمعوا الى ماجاء في القرأن من تحذيرات " افلاتعقلون " افلاتتفكرون " يا اولي الالباب " 
معاناة الشعب الفلسطيني لن تنتهي بالدعاء فقط ولا من خلال بوست يعبر عن التضامن ومهاجمة دولة عربية وتحميلها المسئولية وانما الحل يبدأ من توحيد الصف  شعوب و..انظمة ويكون الجميع على قلب رجل واحد فهل يتحقق هذا الحلم ؟  
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات