كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة صرح علمي متميز .. إعداد د/عبدالمنعم صدقي استاذ بمركز البحوث الزراعية- مصر

 

 
انها بوابة مصر إلى إفريقيا وهي بيت الأفارقة بمصر وتعد  قبلة الافارقة  على اختلاف جنسياتهم للدراسات الإفريقية.  ترجع نشأتها لعام 1947م في عهد الملك فاروق باسم معهد الدراسات السودانيّة وكان تابعاً لكلية الآداب  بجامعة القاهرة وكان يضم قسمي  التاريخ والجغرافيا  ثم أصبح المعهد مُستقلاُ عن كلية الآداب في عام 1950 باسم معهد الدراسات الأفريقية. وفقاً للقرار الجمهوري من الرئيس أنور السادات عام 1970 ليصبح معهد البحوث والدراسات الأفريقي وأصبح يضم أربعة أقسام جديدة: النظم السياسية والاقتصادية و الأنثروبولوجيا و اللغات الأفريقية و الموارد الطبيعية بجانب قسمي الجغرافيا والتاريخ وصدر قرار رئيس الوزراء في 3 ديسمبر 2018م بتحويل معهد البحوث والدراسات الإفريقية لكلية الدراسات الإفريقية العليا  تزامنا مع استعدادات مصر لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي وذلك إيماناً من القيادة السياسية المصرية الممثلة في فخامة الرئيس السيسي بأهمية هذا الصرح العلمي الإفريقي العريق لتوطيد  وتحسين العلاقات المصرية الإفريقية  بالقوي الناعمة والبحث العلمي
إن كلية الدراسات الإفريقية  تعد نافذة مصر على إفريقيا وبوابتها الرئيسية للعبور إلى قارتها السمراء وعامل الربط الذي يربط مصر بشقيقاتها الإفريقيات، ولاشك أن مسيرة التطوير والتحسين المستمرة الذي يقودها الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية في الفترة الأخيرة أتت ومازالت تؤتي ثمارها بشهادة القاصي والداني، وكل هذا بفضل ورعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة توجهات وجهود فخامة الرئيس السيسي للانفتاح على إفريقيا دولاً وشعوباً وتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية على كافة المستويات.
كانت ولا زالت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور الخشت داعمة للملف الإفريقي  مؤكدة علي هويه مصرالإفريقية  و توجيه الطاقات والإمكانات لخدمة التوجهات المصرية الهادفة  للانفتاح على إفريقيا وتعزيزعلاقات مصر بالدول الافريقية في كافة المجالات.لقد تولى الدكتور محمد علي نوفل عمادة  الكلية مايو 2018 ليقود مسيرة تطوير للقدرة المؤسسية مع تطوير البنية التحتية وتطوير منظومة الدراسات العليا والبحث العلمي ليستكمل المسيرة من بعده الاستاذ الدكتور/ عطية الطنطاوي القائم باعمال عميد الكلي والذي اضاف الكثير للكلية  فضلا عن اللقاءات العلمية الاسبوعية المتنوعه والمعاصرة للاحداث في الموسم الثقافي والذي يتم فيه دعوة المتخصصين والمتميزين في الموضوعات المطروحة علي سبيل المثال لا الحصر عقد ورشة عمل عن التغيرات المناخية  وقضايا الامن القومي  وحوض النيل ومستقبل التنمية المستدامة. لتقوم بدور هام في تثقيف وتوعية المجتمع المحلي والإفريقي بكافة الشئون والقضايا الإفريقية
بالكلية نخبة من كبار الأساتذة والمتخصصين في مختلف الشئون الإفريقية، هؤلاء الاساتذة يقدمون دراساتهم وأبحاثهم العلمية لخدمة القضايا الإفريقية وتقديم حلول للمشكلات التي تواجه دول وشعوب القارة. وإذا رصدنا الإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس بالكلية خلال السنوات الخمس الأخير فقط 2016-2021 سنجد أن عدد الأبحاث المنشورة دولياً ومحلياً في مختلف الشئون الإفريقية يفوق 750 بحث دولي ومحلي وتضم الكلية مئات الطلاب الأفارقة سواء الدراسين بأقسام الكلية المختلفة في الدبلوم والماجستير والدكتوراه، أو الطلاب المسجلين بمكتب رعاية شئون الطلاب الأفارقة جامعة القاهرة ورابطة التواصل الطلاب الإفريقي والذين يشاركون في كافة الأنشطة والمحافل الإفريقية التي تنظمها الكلية. لقد تخرج من الكلية آلاف الطلاب من مصر و الدول الأفريقية المختلفة ومنهم من شغلوا مناصب قيادية رفيعة بدولهم 
كما قامت الكلية بالعديد من الأنشطة والمبادرات والمؤتمرات والندوات الدولية والمحلية التي استهدفت بحث المشكلات والقضايا الإفريقية الملحة وتقديم رؤى وحلول لها، كما نظمت الكلية مشروع 1000 قائد إفريقي والذي تقدم له أكثر من 5000 طالب من 35 دولة إفريقية وتم تدريبهم على مدار عام كامل على يد خبراء وأساتذة من الكلية في كافة التخصصات. وفي ظل أزمة كورونا الحالية قامت الكلية بتنظيم العديد من الندوات الدولية الافتراضية لمواكبة المستجدات الجديدة، حيث نظمت ندوات حول فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية، ولغة الخطاب الإعلامي الإفريقي وتأثيرها في تشكيل الرأي العام وتعزيز الوعي الجمعي في ظل جائحة كورونا..
إن كلية الدراسات الإفريقية  بمثابة نافذة مصر على إفريقيا وبوابتها للعبور إلى القارة السمراء واداة ربط الذي يربط مصر بالدول الافريقية وتاكيد وتوثيق اواصر العلاقات المصرية الافريقية والقوة الناعمة المصرية المرتبطة بشعوب القارة كما أن مسيرة التطوير والتحسين المستمرة الذي يقودها الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية واعضاء هيئة التدريس في الفترة الأخيرة  تؤتي ثمارها بشهادة  الجميع   بفضل ورعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة توجهات وجهود فخامة الرئيس السيسي للانفتاح على إفريقيا دولاً وشعوباً وتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية على كافة المستويات

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات