قمة اوروبية تنطلق اليوم تبحث ملفات الوضع في غزة ولبنان والهجوم الايراني على اسرائيل والعلاقات مع تركيا..مطالبة كافة الاطراف في المنطقة بالابتعاد عن الهاوية حتى لايقعوا فيها


بروكسل : اوروبا والعرب 
تنطلق اليوم في بروكسل اعمال قمة اوروبية خاصة تستغرق يومين وتبحث في العديد من القضايا السياسية والامنية والاقتصادية  وقال شارل ميشال رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي  في خطاب الدعوة الذي وجهه للقادة لحضور اعمال القمة " ستحتل موضوعات السياسة الخارجية مكانة عالية في جدول أعمالنا.وفيما يتعلق بأوكرانيا، فبعد الاستنتاجات الشاملة التي توصلنا إليها في شهر مارس/آذار، سوف نتعامل مع الهجمات الروسية المستمرة على المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك قطاع الطاقة. وهذا يؤكد الحاجة الملحة إلى تكثيف تقديم المساعدة العسكرية، ولا سيما قدرات الدفاع الجوي.
إن التزامنا بالعمل مع الشركاء لإنهاء الأزمة المأساوية في غزة من خلال وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فضلا عن زيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية دون عوائق على نطاق واسع في غزة، لا يزال أمرا بالغ الأهمية. وقد أدت التطورات التي حدثت خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى تفاقم الوضع المتقلب للغاية بالفعل في المنطقة. ويجب علينا أن ندين الهجوم الأخير الذي شنته إيران ضد شعب إسرائيل وأن نتحد في حث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واحترام القانون الدولي، وتجنب الإجراءات التي قد تزيد من التوترات. ويجب علينا أيضًا معالجة الوضع في لبنان، مع الاعتراف بالظروف الصعبة التي يواجهها، والتأكيد على دعمنا القوي في هذا الوقت الحرج.
إن نقاشنا الاستراتيجي حول تركيا سوف يكون في إطار اهتمامنا الاستراتيجي بتطوير علاقة تعاونية ومتبادلة المنفعة. وينبغي أن يساهم تعزيز هذه العلاقة أيضًا في تعزيز بيئة مستقرة وآمنة في شرق البحر الأبيض المتوسط. وتمشيا مع نهجنا، ينبغي المضي قدما بعملنا في هذا الصدد بطريقة تدريجية ومتناسبة وقابلة للتراجع.
ويأتي ذلك بعد ان عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا غير رسمي عبر الفيديو لمناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط في ضوء الهجوم الأخير بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد إسرائيل من إيران.
وحسب بيان صدر في ختام الاجتماع في وقت متأخر من مساء الثلاثاء  قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية " أريد أن أستخدم نفس الكلمات التي استخدمها الأمين العام للأمم المتحدة: "المنطقة على حافة الهاوية، وعلينا أن نبتعد عنها".
وقد اتخذ الوزراء  موقفاً قوياً مطالبين كافة الأطراف الفاعلة في المنطقة بالابتعاد عن الهاوية، حتى لا يقعوا فيها.
وأكد  بوريل أن المناقشة الوزارية غير الرسمية أظهرت وحدة الاتحاد الأوروبي في إدانته القوية للهجوم الإيراني، والتزامه بأمن إسرائيل، واستعداده لتجنب المزيد من التصعيد، وفي وندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وأكد الممثل السامي أن العمل في الأسابيع المقبلة سيركز على زيادة تواصل الاتحاد الأوروبي مع جميع الشركاء الرئيسيين في المنطقة وخارجها، وعلى التدابير التقييدية. وقد يستلزم ذلك توسيع نطاق النظام الحالي الذي يستهدف الدعم العسكري الإيراني للحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا من خلال الطائرات بدون طيار، ليشمل إمكانية فرض عقوبات على الصواريخ الإيرانية وكذلك تسليم الطائرات بدون طيار إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط.
وشدد الممثل السامي بقوة على ضرورة عدم نسيان غزة، وأشار إلى أنه لا توجد إمكانية لبناء سلام دائم في المنطقة إذا لم يتم حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ولهذا السبب، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يواصل العمل من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس، ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات