بروكسل : اوروبا والعرب 
يظل الاتحاد الأوروبي ثابتًا في التزامه بتعزيز الديمقراطية والدفاع عنها، سواء داخل حدودنا أو خارجها. إن عام 2024 هو عام محوري للانتخابات. حيث ستتاح الفرصة لنحو نصف سكان العالم في أكثر من 70 دولة لانتخاب ممثليهم. هذا العام، يؤكد الملايين في جميع أنحاء العالم التزامهم بالديمقراطية، سواء كمرشحين أو ناخبين، غالبًا في ظروف صعبة.بحسب بيان صدر عن مؤسسات التكتل الاوروبي الموحد في بروكسل اليوم لاسبت بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية وجاء فيه ايضا " يشيد الاتحاد الأوروبي بأولئك الذين يدافعون عن الديمقراطية، غالبًا على الرغم من المخاطر الشخصية الكبيرة. إن دعم الديمقراطية هو المفتاح للحفاظ على كرامة كل مواطن وتعزيزها، فضلاً عن تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة والسلام.
في مختلف المناطق، يواجه المواطنون تهديدات ومحاولات لتقويض العملية الديمقراطية، مثل العنف السياسي، والتلاعب بالانتخابات، والاحتيال، وإساءة استخدام موارد الدولة، والتضليل، أو التدخل الأجنبي. هذه الإجراءات تقوض نزاهة الانتخابات وأساس الديمقراطية.
يعمل الاتحاد الأوروبي، من خلال نشر بعثات مراقبة الانتخابات وأدوات دعم الديمقراطية الأخرى، على تحديد وردع وإصدار توصيات بشأن هذه القضايا للسماح بالمشاركة الفعالة في الانتخابات وتشجيعها.
إن هذه ليست مجرد مهمة ليوم واحد: إن التزام الاتحاد الأوروبي يمتد إلى ما هو أبعد من الانتخابات. يدعم الاتحاد الأوروبي المبادئ الديمقراطية للمشاركة والمساواة والمساءلة والشفافية، مع التركيز على إشراك النساء والأطفال والشباب في الحياة العامة.
وهو يدعم الفضاء المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، ويكافح الفساد ويسعى جاهدا لتعزيز سيادة القانون. ويدافع الاتحاد الأوروبي عن وسائل الإعلام المستقلة، وسلامة الصحفيين، ومكافحة التضليل على الإنترنت وخارجه، مع تعزيز التحول الرقمي العادل. هذه هي جزء من القيم الأساسية التي تميزنا.
لقد أظهر العقد الماضي أن الديمقراطية هشة وتتطلب يقظة مستمرة. يجب أن نستمر في العمل لتعزيز مرونة ديمقراطياتنا، وصد أي محاولات لتآكلها، داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.
في هذا اليوم الدولي للديمقراطية، نؤكد من جديد دعمنا لجميع أولئك الذين يدافعون عن القيم الديمقراطية والحقوق العالمية ونشدد على المسؤولية الجماعية لبناء مجتمعات مرنة وشاملة للأجيال الحالية والمستقبلية.