انتخبت مجموعة اليورو كيرياكوس بييراكاكيس، وزير الاقتصاد والمالية اليوناني، رئيسًا لها، وفقًا للبروتوكول رقم 14 من معاهدات الاتحاد الأوروبي.سيتولى الرئيس الجديد منصبه اعتبارًا من  اليوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2025، وستكون مدة ولايته سنتين ونصف. ومن المقرر عقد أول اجتماع لمجموعة اليورو برئاسة كيرياكوس بييراكاكيس في 19 يناير/كانون الثاني 2026.ونشرت مؤسسات الاتحد الاوروبي في بروكسل كلمة اكيس كيرافنوس، الرئيس بالإنابة لمجموعة اليورو، عقب اجتماع المجموعة امس  11 ديسمبر/كانون الأول 2025:وجاء فيها  ترأستُ اجتماع مجموعة اليورو  بصفة مؤقتة، بعد رحيل باسكال دونوهو، الذي انتقل، كما تعلمون، إلى منصب جديد في البنك الدولي.

وأغتنم هذه الفرصة لأشيد - كما فعل الكثيرون - بسنوات خدمته المخلصة لمجموعة اليورو. بفضل حماس باسكال وطاقته ومساهمته في تعزيز روح الفريق في مجموعة اليورو، تجاوزنا بنجاح نهاية الجائحة، وأزمة الطاقة الناجمة عن العدوان الروسي على أوكرانيا، والتحديات الجديدة القادمة من وراء المحيط الأطلسي.

سأتولى رئاسة المجلس الاقتصادي والمالي لمدة ستة أشهر، بدءًا من يناير، لكن رئاسة مجموعة اليورو هذه كانت لمرة واحدة فقط.

دعوني أقدم لكم تقريرًا موجزًا ​​عن اجتماع مجموعة اليورو الخميس. بدأنا جدول أعمالنا بمناقشة اقتصاد منطقة اليورو، برفقة مدير صندوق النقد الدولي لشؤون أوروبا، ألفريد كامر.

أظهرت منطقة اليورو مرونة ملحوظة، بالنظر إلى الصدمات المحددة التي واجهتها في السنوات الأخيرة. لقد تمكنا من الحفاظ على نمو إيجابي، وإبقاء معدلات البطالة عند مستويات قياسية منخفضة، والحفاظ على التضخم ضمن النطاق المستهدف. ومع ذلك، لا يزال الوضع الأمني ​​يمثل التحدي الأكبر، حتى بالنسبة للاقتصاد. هناك عقبات معروفة يجب علينا تجاوزها إذا أردنا إعادة إحياء الحيوية الاقتصادية مع ضمان استقرار ميزانياتنا.

أبدى الزملاء ردود فعلهم على بعض النقاط، من بينها مسألة الإشراف المركزي، وقواعدنا المالية، وصعوبة تلبية احتياجات الاستثمار في قطاع الدفاع في ظل ضيق الميزانية.

لقد أخذنا جميع هذه المداخلات بعين الاعتبار اليوم، وأنا على ثقة بأن هذه المواضيع ستُناقش ضمن الهيئات التحضيرية المختصة.

هناك إجماع على ضرورة تطبيق إطار الحوكمة الاقتصادية الجديد بفعالية، بما يضمن الاستدامة المالية، مع تشجيع الاستثمارات والإصلاحات اللازمة لمواجهة التحديات المشتركة.

كان اليوم فرصة قيّمة لتبادل الآراء مع صندوق النقد الدولي حول أولويات منطقة اليورو قبل مشاوراتهم الرسمية وتوصياتهم في يونيو.

وانتقلنا إلى تنسيق الميزانية، ضمن ممارستنا الدورية لمناقشة مسودات خطط الميزانية، والوضع المالي، والتوقعات في منطقة اليورو ككل.

تُعدّ مسودات خطط الميزانية حجر الزاوية في تنسيق السياسة المالية داخل مجموعة اليورو. وكما جرت العادة، اعتمدنا بيانًا نُشر.

اتفقنا مع المفوضية على أن اتباع موقف مالي محايد بشكل عام لعام 2026 في منطقة اليورو أمر مناسب، مع ضبط الإنفاق الجاري في بعض الدول ذات المديونية المرتفعة، وتعويض ذلك بزيادة الإنفاق الاستثماري، بما في ذلك الإنفاق الدفاعي.

كما ناقشنا التقييمات الخاصة بكل دولة، استنادًا إلى مؤشر نمو صافي الإنفاق.

ورحبنا بمشاريع خطط الميزانية التي اعتبرناها متوافقة مع مسار صافي الإنفاق الذي أوصى به المجلس. وأكدنا مجددًا التزامنا الراسخ بسلامة المالية العامة، مع دعم النمو الاقتصادي المستدام. وبناءً على تقييم المفوضية، فإن ثلاثة مشاريع لخطط الميزانية معرضة لخطر عدم الامتثال، واثنان منها معرضان لخطر عدم الامتثال الجوهري.

مع الإشارة إلى اختلاف المخاطر المتعلقة بالاستدامة المالية، تدعو مجموعة اليورو هذه الدول الأعضاء إلى ضمان الامتثال لمتطلبات ميثاق الاستقرار والنمو ضمن عملية إعداد ميزانياتها.

لم تقدم دولتان عضوتان، إسبانيا وبلجيكا، مشروع خطة ميزانية حتى الآن، ودعوتا إلى القيام بذلك في أقرب وقت ممكن. مجموعة اليورو على استعداد لتقييم هذه الخطط بناءً على آراء المفوضية فور صدورها.

أطلقت مجموعة اليورو اليوم عملية اختيار خليفة لنائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، الذي تنتهي ولايته في نهاية مايو 2026. يُعيّن المجلس الأوروبي نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي بناءً على توصية منه، وبعد التشاور مع البنك المركزي الأوروبي والبرلمان الأوروبي. ويتم اختيار المرشح الذي يوصي به المجلس في اجتماع مجموعة اليورو. وقد حددنا  الموعد النهائي لتقديم الترشيحات في أوائل يناير، مما سيتيح لمجموعة اليورو مناقشة الأمر في اجتماعها في يناير.

كما انتخبنا الخميس خليفة باسكال رئيسًا لمجموعة اليورو. ويسرني أن أعلن أن لمجموعة اليورو رئيسًا جديدًا، وهو كيرياكوس بيراكاكيس، الذي ستبدأ ولايته في 12 ديسمبر 2025، لمدة عامين ونصف.