عبدالله مصطفى يكتب من بروكسل 
الاعلان اليوم من القاهرة وليس من انقره او اسطنبول عن اتفاق حول مسار لعودة العلاقات بين مصر بقيادة الرئيس السيسي وتركيا بقيادة اردوغان هو  رسالة قوية  لاصحاب العقول المريضة الذين خانوا الوطن واعتقدوا ان تركيا ملاذا أمنا لهم ومقرا لبث السموم والاكاذيب وتشوية صورة مصر 
اليوم ستعود العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا وبالشروط التي وضعتها مصر  وتراجع اردوغان عن الاكاذيب والتصريحات المثيرة التي كان يرددها طوال الفترة الماضية وايقن ان الحديث عن انقلاب وانه لن يعترف بهذا النظام وان كلمته" لايمكن تنزل الارض ابدأ" كان مجرد تصريحات  للاستهلاك الاعلامي  
وايقن اردوغان ان السيسي يقف على ارض صلبة ويريد مصلحة وطنه  واضطر اردوغان الى طلب الصلح مع مصر عقب مغامراته في ليبيا  والتي لم تحقق له شيئا واطلق الرئيس التركي تصريحات لطلب الود والتقارب مع السيسي ومصر 
واليوم يأتي وزير الخارجية جاويش اوغلو الى القاهرة ويلتقي بنظيره المصري سامح شكري للاعلان عن مسار لعودة العلاقات بين البلدين بعد ان نفذت انقره شروط مصر وطردت من كان يتطاول على رئيس مصر وحظرت على البقية التي لاتزال موجودة على اراضيها عدم تزجيه اي بذاءات للقيادة المصرية 
وهاهي عدالة السماء انتصرت للاخلاق والوطنية على المنافقين وعلى من يضحك على المواطنين بتصريحات نارية  الغرض منها الفرقعة الاعلامية
 والان يمكن القول وبصوت عالي يملا الاجواء من سماء القاهرة حتى سماء تركيا كلها ....تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر