برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان غزة يعانون من الجوع الحاد ومخاوف من تفشي الأمراض

- Europe and Arabs
- الجمعة , 15 ديسمبر 2023 13:11 م GMT
جنيف ـ غزة : اوروبا والعرب
جدد نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وفتح المعابر كي يتمكن البرنامج من زيادة المساعدات الإنسانية إلى الناس في غزة الذين يعاني نصفهم من الجوع الحاد.
وتحدث سكاو إلى الصحفيين في نيويورك عقب عودته من غزة قبل أيام. وقال إن زيارته للقطاع كانت بهدف "إظهار التزامنا المستمر تجاه شعب فلسطين، وسكان غزة، وأيضا لدعم فرقنا على الأرض".
وأكد أن البرنامج مستعد للوصول إلى الملايين بالمساعدات الإنسانية بمجرد أن يسمح الوضع بذلك. وأضاف قائلا:
"ما نحتاجه حقا هو زيادة كميات المساعدات التي تدخل القطاع. ولهذا نحتاج إلى المزيد من المعابر، على الأقل، معبر كرم أبو سالم. نود أيضا أن نرى دخول الشاحنات التجارية حتى نتمكن في أقرب وقت ممكن من استئناف نظام توزيع النقود والقسائم لأن هذا برنامج له أيضا نطاق أوسع تأثيرا على الاقتصاد. بالطبع، نحتاج إلى أن نكون قادرين على الوصول إلى جميع أنحاء القطاع. ولكي يحدث ذلك، نحتاج وندعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
لا يعرفون من أين تأتي الوجبة القادمة
كشف المسؤول الأممي عن مسح أجراه برنامج الأغذية العالمي خلال فترة أيام الهدنة السبعة. وخلص المسح إلى أن نصف سكان القطاع يعانون من الجوع الحاد- وفي بعض المناطق، تسعة من كل عشرة أشخاص يقضون يوما كاملا بليلته بدون تناول أي غذاء، 18% من تلك الأسر مرت بتلك الظروف في أكثر من 10 أيام خلال الشهر المنصرم.
وقال إن البرنامج يعمل مع شركاء آخرين لإعداد تقرير حول الأمن الغذائي المرحلي ومن المتوقع إصداره منتصف الأسبوع المقبل. وأوضح أن التقرير يستند إلى هذه الاستطلاعات التي تمكنا من القيام بها في الأسبوعين الماضيين. كما يقوم البرنامج أيضا بإجراء تقييم استشرافي في حالة استمرار الوضع الحالي.
من جانبه حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني من أن العديد من سكان قطاع غزة في حاجة ماسة إلى الغذاء لدرجة أنهم أحيانا يوقفون شاحنات المساعدات ويأكلون على الفور ما يجدونه.
متحدثا للصحفيين في جنيف امس، عقب عودته من رفح جنوب غزة، أوضح فيليب لازاريني أن الناس "يائسون وجائعون ومرعوبون"، وذلك بعد مرور 69 يوما على بدء القصف العسكري الإسرائيلي ردا على الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
فاقمت الأمطار الغزيرة الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، فيما أبدى العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة القلق البالغ بشأن تدهور الوضع الصحي في القطاع في ظل استمرار القصف والقتال.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن الكثير من المناطق في قطاع غزة، غمرتها المياه بما زاد صعوبة أوضاع النازحين. وقد اُضطر نحو 1.9 مليون شخص في غزة إلى النزوح من منازلهم وتوجه أكثر من نصفهم إلى رفح في الجنوب التماسا للأمان.
وتكتظ ملاجئ الأونروا بشكل كبير إذ يقيم بها أعداد تفوق بمقدار 9 مرات قدرتها الاستيعابية، ويعيش الكثيرون في الخلاء حيث يتعرضون لظروف الطقس الصعبة أو في أماكن إيواء غير مجهزة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من صعوبة إدارة ظروف الصرف الصحي في أماكن الإيواء المكتظة. ومع الفيضانات وتراكم النفايات، تؤدي تلك الظروف إلى انتشار الحشرات والبعوض والفئران، مما يسفر عن تفاقم مخاطر انتشار الأمراض.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت السلطات الصحية في غزة إنها وثقت 360 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في الملاجئ وأن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى من ذلك.

لا يوجد تعليقات