
النزوح الجماعي يفاقم مخاطر الأمراض المعدية في غزة..والامم المتحدة : فزع إزاء استهداف الجيش الإسرائيلي للمدارس
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 7 أغسطس 2024 8:43 ص GMT
غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن النزوح الجماعي في غزة له تأثير خطير على الصحة العامة، حيث يؤدي الاكتظاظ، ونقص المأوى المناسب، وسوء حالة المياه والصرف الصحي والنظافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم الاربعاء
وأفادت المنظمة بأن الاكتظاظ يزيد أيضا من خطر وقوع إصابات جماعية في الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان. وفي الوقت نفسه، حذرت الوكالة الأممية من أن عدد المرضى المحتاجين إلى الإجلاء الطبي إلى خارج غزة من المتوقع أن يزداد، نظرا للقتال المستمر وتقلص قدرة النظام الصحي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تواصل الدعوة إلى إنشاء ممرات إجلاء طبي متعددة خارج غزة لضمان المرور الآمن للمرضى عبر جميع الطرق الممكنة، بما فيها معبرا رفح وكرم أبو سالم.
وفي الوقت نفسه، يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الصراع النشط، والطرق والبنية الأساسية المدمرة، ومنع الوصول والتأخير، والافتقار إلى النظام العام والسلامة، والتحديات الأخرى لا تزال تعيق الجهود المبذولة لنقل المساعدات في غزة وبالتالي وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الفلسطينيين.
وأكد المكتب الأممي ضرورة أن تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين أينما كانوا في غزة. وقد أفاد العاملون في المجال الإنساني بإغلاق معبر كرم أبو سالم امس الثلاثاء بسبب العمليات العسكرية. وقد أدى ذلك إلى الحيلولة دون نقل الإمدادات الحيوية، فضلا عن دخول العاملين في المجال الإنساني إلى غزة.
وفي الوقت نفسه، ظل معبر إيريز الغربي (بيت حانون) مغلقا منذ الثاني من آب/أغسطس بسبب أعمال الصيانة. وقد تم إعادة توجيه الإمدادات الإنسانية إلى معبر إيريز.
من جانبها أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن صدمتها إزاء "النمط المتكشف من الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على المدارس" في غزة والتي قالت إنها تقتل الفلسطينيين النازحين داخليا الذين يبحثون عن المأوى في هذه المدارس.
وقالت المفوضية في بيان لها، إن 17 مدرسة على الأقل تعرضت للقصف في الشهر الماضي وحده، وسط تقارير تفيد بمقتل 163 فلسطينيا على الأقل، كثير منهم من الأطفال والنساء، "مما يشير إلى الفشل في الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياط في تنفيذ هذه الهجمات".
وأشارت المفوضية إلى أنه خلال الأيام الثمانية الماضية، تم استهداف ما لا يقل عن سبع مدارس، وكانت جميعها تؤوي نازحين، فيما كانت تستخدم مدرسة خديجة كملجئ ومستشفى ميداني في آن واحد. وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم أن العديد من هذه المدارس كانت تستخدم من قبل "عناصر حماس".
وفي هذا السياق، قال مكتب حقوق الإنسان في بيانه: "في حين أن قيام الجماعات المسلحة بوضع الأهداف العسكرية بين المدنيين أو استخدام وجود المدنيين بهدف حماية هدف عسكري من الهجوم يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، إلا أنه لا ينفي التزام إسرائيل بالامتثال الصارم للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التناسب والتمييز والحذر عند تنفيذ العمليات العسكرية. كما أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة أيضا بتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان الذين تم إجلاؤهم، بما في ذلك المأوى الآمن".
"إعدام خارج نطاق القضاء"
وعبرت المفوضية أيضا عن قلقها البالغ إزاء استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقوة المميتة في الضفة الغربية، حيث ورد أنها قتلت تسعة فلسطينيين في 3 آب/أغسطس، "خمسة منهم يبدو أنها كانت عمليات إعدام خارج نطاق القضاء مخطط لها".
وقالت المفوضية: "إن القتل المخطط لأفراد لا يشكلون تهديدا وشيكا للحياة، فضلا عن اللجوء المنتظم إلى التكتيكات العسكرية والأسلحة الحربية في عمليات إنفاذ القانون في الضفة الغربية المحتلة، يثير المخاوف بشأن الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب وغير القانوني للقوة".
ووفقا للمعلومات التي جمعتها مفوضية حقوق الإنسان، استهدفت القوات الإسرائيلية مركبة فلسطينية على طريق في طولكرم بغارتين جويتين متتاليتين، مما أسفر عن مقتل خمسة رجال فلسطينيين، بزعم أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ "هجوم إرهابي". وفي وقت لاحق من بعد ظهر ذلك اليوم، وقع تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وأربعة مسلحين فلسطينيين، قُتلوا بعد ذلك أيضا في غارة جوية.
لا يوجد تعليقات