بروكسل : اوروبا والعرب 
قالت مايا كالاس منسقة السياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي عقب اجتماع مجلس الشراكة الاوروبي الاسرائيلي في بروكسل مساء أمس "  يصادف اليوم مرور خمسين عامًا منذ أن وقع الاتحاد الأوروبي أول اتفاقية تجارية مع إسرائيل. وعلى مدار هذه العقود، نمت علاقتنا. لقد عقدنا اجتماعًا صريحًا حول قضايا ذات اهتمام مشترك، وخاصة في هذه اللحظة الحرجة في الشرق الأوسط. أنا سعيد لأننا نستطيع القيام بذلك معكم. ونقل بيان اوروبي في بروكسل كلمة كالاس خلال تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع الذي تراسته مع وزير الخارجية الاسرائيلي  جايدون سائير وجاء فيها "  لقد بدأنا بتكرار إدانة الهجمات الوحشية والعشوائية التي شنتها حماس في 7 أكتوبر 2023. يمكن للدولة والشعب الإسرائيلي الاعتماد على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل في هذا الشأن.
في أعقاب هذه الهجمات، أعقب ذلك صراع مميت مع مستويات فظيعة من خسارة أرواح المدنيين. لقد دعونا باستمرار جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، إلى احترام القانون الإنساني الدولي.
يدعم الاتحاد الأوروبي الآن وقف إطلاق النار الهش والذي لا يصمد إلا في غزة. يجب على جميع الأطراف احترام شروط اتفاق وقف إطلاق النار. إن مهمتنا على حدود رفح هي مساهمة مفيدة وملموسة في دعم وقف إطلاق النار على الأرض.
لقد كان خبراً ساراً أن نرى إطلاق سراح ستة رهائن آخرين يوم السبت، بما في ذلك شخصان كانا محتجزين لأكثر من عقد من الزمان. ولكننا نراقب التطورات عن كثب ولا نستطيع أن نخفي قلقنا عندما يتعلق الأمر بالضفة الغربية.
إن وقف إطلاق النار هو فرصة حقيقية لكسر دائرة العنف. ومن الضروري أن نتحرك الآن نحو المرحلة الثانية. وأكد الوزراء اليوم أنه لا يمكن أن يكون هناك حل آخر غير حل الدولتين.
إننا ندعم السلطة الفلسطينية وعودتها إلى غزة. وندعم عودة كل فلسطيني نازح يعتبر غزة موطنه.
وعندما يحين الوقت، سيدعم الاتحاد الأوروبي أيضاً إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإقليمية. ويجب أن يتمكن الفلسطينيون من العيش في غزة. وفي الوقت نفسه، يجب ألا تكون غزة ملاذاً للإرهاب مرة أخرى.
وسوف أعقد أول حوار سياسي رفيع المستوى على الإطلاق مع رئيس الوزراء الفلسطيني. وسوف يعقد في أبريل لمناقشة هذه الجوانب أيضاً.
وأخيراً، اسمحوا لي أن أؤكد مجدداً أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في أن يكون شريكاً صادقاً ومنفتحاً وقابلاً للاستمرار وموثوقاً به للمنطقة.وردا على سؤال حول وقف إطلاق نار هش للغاية في غزة، وهناك الكثير من عدم اليقين بشأن ما سيأتي بعد ذلك. ما هي رسالة الاتحاد الأوروبي؟ هل تخططون لأي خطوات ملموسة تتجاوز مهمة الاتحاد الأوروبي في رفح؟   أجابت المسئولة الاوروبية "  فيما يتعلق بوقف إطلاق النار. بطبيعة الحال، من المهم أن يتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل للسماح بإطلاق سراح الرهائن وضمان نهاية الأعمال العدائية الدائمة. أعتقد أن هذا مهم. إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالسلام العادل والدائم، السلام الشامل الذي يشمل أيضًا حل الدولتين. ما نحن على استعداد للقيام به، بالطبع، هو التفاعل مع نظرائنا. نحن قادرون أيضًا على المشاركة في المناقشات عندما يتعلق الأمر بحكم غزة، على سبيل المثال. نحن لا نريد أن نرى حماس هناك. وكل الإرهاب؛ لا نريد أن نرى هذا ينشأ مرة أخرى. ولكننا بالتأكيد بحاجة إلى معرفة كيف يتم تقديم الخدمات للفلسطينيين وكيف يستمر هذا العمل. لذا، نحن قادرون، ونحن أيضًا على استعداد للعمل هناك.وردا على سؤال حول البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي يتحدث عن الدعم الثابت للمحكمة الجنائية الدولية والعدالة الجنائية الدولية، ويدعو إلى احترام عمل المحكمة. لذا، هل يمكنك أن تشرح لنا كيف تعتقد أن هذا الالتزام يجب أن يبدو في الممارسة العملية؟ هل تريد أن يمتثل السيد نتنياهو لمذكرة الاعتقال باعتقاله؟ هل من المناسب أن يوجه المستشار الألماني القادم المحتمل دعوة إلى رئيس الوزراء، نظرًا لأن ذلك قد يشكل انتهاكًا لنظام روما الأساسي، إذا لم يكن مصحوبًا بالاعتقال؟
اجابت كالاس " يدعم الاتحاد الأوروبي المحكمة الجنائية الدولية وحيادها وعملها ومبادئ نظام روما الأساسي، وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أيضًا أطراف في نظامها الأساسي. ولكن من الصحيح أن تنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية متروك للدول الأعضاء لاتخاذ القرار. لذا، من حيث المبدأ، يدعم الاتحاد الأوروبي المحكمة الجنائية الدولية وحيادها.