بروكسل : اوروبا والعرب 
لا يزال الحريق الذي اندلع يوم أمس السبت على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مقاطعة أوود الفرنسية ينتشر حتى صباح اليوم الأحد. وقد أتت النيران على 610 هكتارات وألحقت أضرارًا بالغة بمنزلين، وفقًا لما ذكرته المحافظة.
صرح ريمي ريسيو، نائب محافظ أود، بأنه تم نشر أكثر من 630 رجل إطفاء لإخماد الحريق. ويأملون في النجاح اليوم في اليطرة على الحريق . عقب الاعتماد على طائرتي إطفاء وطائرات هليكوبتر من الساعة 9:30 صباحًا. ومن المتوقع هبوب رياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومترًا في الساعة، مما سيعقّد عملية الإخماد. وبالامس السبت، تضرر منزلان في سيجيان بشدة جراء النيران، أحدهما دُمّر بالكامل تقريبًا.
تمكن جميع السكان وحوالي ألف سائح تم إجلاؤهم إلى بورت لا نوفيل كإجراء احترازي من العودة إلى منازلهم ومخيماتهم مساء السبت. 
حرائق الغابات تجتاح جنوب أوروبا: منازل مهددة في فرنسا، ومئات الحرائق في صقلية، ودخان يصل إلى أثينا
ووفقا لتقارير اعلامية اوروبية في بروكسل عاصمة بلجيكا ، تتعرض منطقة جنوب أوروبا لحرائق غابات عارمة. انتشر حريق غابات في جنوب فرنسا بسرعة على مساحة 100 هكتار، وتشتعل مئات الحرائق في صقلية، وفي اليونان، يقترب حريق غابات من العاصمة أثينا.
وحسب التقارير الاعلامية في بروكسل ، اندلع حريق غابات في سيجان، بمقاطعة أود جنوب فرنسا، بعد ظه السبت وانتشر بسرعة على مساحة 100 هكتار. التهمت النيران منزلًا واحدًا على الأقل، وتقترب من عدة منازل أخرى. وصرح نائب حاكم أود لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه تم إجلاء سكان حوالي عشرة منازل أخرى. ويُكافح حوالي 300 رجل إطفاء الحريق، كما يتم نشر طائرات ومروحيات إطفاء.
كما تُعاني جزيرة صقلية الإيطالية أيضًا من مئات حرائق الغابات. يوم الجمعة، أحصت السلطات المحلية "380 حريقًا، كبيرًا وصغيرًا". وكإجراء احترازي، تم إخلاء حوالي خمسين منزلًا في مدينة تراباني. ووفقًا لوسائل إعلام إيطالية، تُؤكد حكومة صقلية الإقليمية أنها تبذل قصارى جهدها للحد من الأضرار.
وتُزيد الحرارة الشديدة والرياح العاتية في أجزاء من الجزيرة من تعقيد جهود مكافحة الحرائق. ويحاول آلاف رجال الإطفاء والمتطوعين السيطرة على الحرائق. كما يتم نشر عشر مروحيات إطفاء وعدة طائرات إطفاء. وتتلقى صقلية المساعدة من البر الرئيسي، منطقة كالابريا.
ونقلت التقارير الاعلامية عن الرئيس التركي رجب أردوغان القول : "تركيا تواجه كارثة حقيقية" مع اشتعال حرائق الغابات في جنوب أوروبا الحارقة.
واضافت " يشتعل حريق غابات في منطقة غابات بالقرب من قرية كافوسلار، في مقاطعة كارابوك شمال غرب تركيا. قال رئيس منطقة صقلية، ريناتو سكيفاني: "أشعر بصدمة بالغة من صور الدمار الذي خلفته النيران". وأضاف أن بعض الحرائق مُفتعلة عمدًا. ثلاثة حرائق غابات كبيرة في اليونان. يواجه رجال الإطفاء اليونانيون أيضًا عدة حرائق غابات كبيرة يوم السبت. ووفقًا لوسائل الإعلام اليونانية، فإن حريقًا شمال أثينا، بالقرب من قرية كريونيري، خطير للغاية. وقد تم إخلاء قريتين في هذه المنطقة المكتظة بالسكان حتى الآن. ويتصاعد دخان كثيف بالفعل فوق مركز مدينة أثينا، الذي يقع على بُعد حوالي 25 كيلومترًا. ومن بين المخاطر أيضًا حريق كبير غرب جزيرة إيبويا، بالقرب من قرية نيا أرتاكي، وحريق غابات وأحراش في جنوب غرب شبه جزيرة بيلوبونيز، وحريق في جزيرة كيثيرا. 
كما اشارت اقارير اخرى الى حرائق غابات ضخمة في إسبانيا وفرنسا: أكثر من ألف رجل إطفاء مُنتشرون لمكافحة الحرائق. إحدى المشكلات هي أنه نظرًا لارتفاع خطر حرائق الغابات في أجزاء كبيرة من البلاد حاليًا، فإن خدمات الطوارئ مُشتتة على نطاق واسع، وفقًا لإدارة الإطفاء. تُشغل الحرائق الكبيرة، مثل تلك التي اندلعت قرب أثينا، رجال الإطفاء، مما يُصعّب إخماد حرائق جديدة. سيظل خطر حرائق الغابات في اليونان مرتفعًا للغاية يوم الأحد بسبب الجفاف المستمر وارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية.
وطلبت اليونان مساعدة الاتحاد الأوروبي في مكافحة حرائق الغابات التي اندلعت في مناطق مختلفة، حيث أدت موجة حر طويلة إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يزيد على 45 درجة مئوية، وأججت هبات الرياح ألسنة اللهب.
وقال المتحدث باسم فرقة الإطفاء، فاثراكوغيانيس، إن الرياح أججت حرائق هائلة قُرب أثينا ومناطق أخرى، بما في ذلك شبه جزيرة بيلوبونيز الواقعة غرب العاصمة، وفي جزر كريت وإيبوا وكيثيرا، وحذر في إفادة صحفية: "الجزء الصعب أمامنا"
وكانت عدة مناطق تحت أعلى مستوى من التأهب -الفئة الحمراء الخامسة- ما يعني خطراً شديداً لاندلاع حرائق الغابات، بسبب الظروف الحارة والجافة.
وقال المتحدث باسم فرقة الإطفاء: "اندلع 52 حريقاً في مناطق مختلفة خلال الـ 24 ساعة الماضية وحدها، وتم التعامل مع 44 منها على الفور في المرحلة الأولية".
قال فاثراكوغيانيس إن اليونان طلبت مساعدة أوروبية عبر آلية إنقاذ الاتحاد الأوروبي، حيث طلبت ست طائرات إطفاء لدعم جهود احتواء الحرائق.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن وحدات إطفاء من جمهورية التشيك تعمل بالفعل كجزء من المساعدة الأوروبية.