هولندا : الديموقراطية في خطر..45 % من المسؤولين السياسيين تعرضوا إلى مختلف أشكال التهديدات

- Europe and Arabs
- الأحد , 30 نوفمبر 2025 5:3 ص GMT
لاهاي : نور الدين العمراني
هذا العنوان ربما يكون مزعجا بالنسبة لاحدهم و لربما كان مفهوما عند الآخرين ، لكن عند قراءة الأوضاع التي تعيشها حاليا الديار المنخفضة خاصة فيما يتعلق بحدة الهجومات و الاعتداءات المتكررة التي يذهب ضحيتها مسؤولون في السلطات المحلية و الوطنية في ليمبورخ ، هولاء عبروا عن رفضهم للترهيب من خلال الإعلانات و الملصقات و التهديدات التي يقف وراءها مواطنون متشبعون بالأفكار المتطرفة .
وللرد على هكذا سلوكات متشددة قام رؤساء البلديات و مسؤولون اخرون من بلدية ليمبورخ إلى رفضهم لكل أشكال التهديد و الترهيب الذي يذهب ضحيته مسؤولو البلديات و المقاطعات في اداء مهامهم ، و قد وجه هولاء المسؤولون نداءهم في إعلان كبير تم نشره في صحيفة دي ليمبورخر ، تحت عنوان ' توقفوا ، ليمبورخ وضعت حدا ' و ' لقد سىمنا من الصراخ ، الاهانة و الترهيب ، كفى '
وقد وقع على النداء ايضاً مفوض الملك إيميل رومر ، زعيم الحزب الاشتراكي سابقا والذي طالب بالكف عن الاستمرار في تهديد المسؤولين و ترهيبهم ، و عبر عن موقفه قاىلا " انه لا يمكن للديموقراطية ان تستغني عن مسؤولين أوكلت لهم مسؤولية اتخاذ القرارات
وهناك اجهزة لها تمثيلية ديموقراطية تخوض نقاشات ماراتونية رغم صعوبة الموضوعات المطروحة
هناك اكثر من 900 من المسؤولين في جهة ليمبورخ يتعرضون لكل أشكال التهديد و الاحتقار و السب و الشتم عبر البريد الإلكتروني و تهديدات مجهولة المصدر ، المفوض الجهوي رومر و في تصريح للقناة التلفزية ان او اس الهولندية شدد على ان المسؤولين اصبحوا غير قادرين على القيام بمهامهم بحرية معتبرا ان هكذا ممارسات بمثابة اعتداء صارخ لأركان الديموقراطية .
وقد ارتفعت حدة التهديدات و الاعتداءات بسبب الحملة التي يقودها معارضو إقامة مراكز اللجوء و التي يؤطّرها أنصار الأحزاب اليمينية وخاصة المتطرفة .
وقد تعرض رىيس محلس بلديةً فينلو ، لتهديدات وهي مسقط خيرت فيلديرز الذي يدعو إلى طرد اللاجئين و إغلاق هولندا أمام ما يسميه ب " خطر اسلمة المجتمع الهولندي " .
هذا و قد طالب المرفوض إيميل رومير بضرورة تغير الحماية لكل المسؤولين خاصة في هته الظروف الصعبة التي تمر بها الجهة بسبب تصاعد التهديدات و التخويف الذي يطال مسؤولي الدولة سواء في ليمبورخ او في جهات اخرى لم تسلم من الاحتجاجات الغير مبررة خاصة و ان بلديات عدة في هولندا في مدن و قرى المملكة شهدت مظاهرات عنيفة للاحتجاج على فتح مراكز اللجوء معتمدين على أسلوب الترغيب و الترهيب و التخويفً كما حدث لرئيس بلديك تيرنوزن الذي قدم استقالته مباشرة بسبب ارتفاع التهديد .
و أمام هذا الوضع الغير طبيعي اعتبر المفوض إيميل رومير بان ما حدث و يحدث " فضيحة لا يمكن وصفها " و شدد على ضرورة توفير الأمن و الحماية لجميع السياسيين و طالب برفع الأيادي عن السياسيين و رؤساء البلديات و دعا الجهات المسؤولة في حكومة لاهاي بضرورة تحمل مسؤوليتها في تنفيذ قوانين توزيع اللاجئين علىً مدن و قرى هولندا بدل صب النار على الزيت كما جاء في رده على سوال للوكالةً الإخبارية ان او اس و هو نداء موجه أصلا لحكومة لاهاي و كذلك لجميع المواطنين و المواطنات مشددا على ان لكل شخص الحق في التعبير عن الرأي و لكن مع احترام المسؤولين و الآخرين و التسامح معهم دون ايذاء أي كان او تقييد حريته الشخصية .
وقد اشارت احصائيات السنة الماضية ان حوالي 45 % من المسؤولين السياسيين تعرضوا إلى مختلف أشكال التهديدات و الترهيب منذ عام 2023 ، الأرقام مخيفة منً جهة و مهددة للديموقراطية من جهة اخرى .

لا يوجد تعليقات