بروكسل ـ كوبنهاغن : اوروبا والعرب 
ينعقد اليوم وغدا اجتماع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن وهو اجتماع وزاري غير رسمي، تحت الرئاسة الدنماركية لمجلس الاتحاد الأوروبي. سيركز الاجتماع على مستقبل بنية الطاقة في أوروبا، وتوسيع نطاق التقنيات النظيفة، وتوسيع البنية التحتية للطاقة. وفقا لماذكرته الرئاسة الدانماركية الدورية الحالية للاتحاد الاوروبي والتي اضافت " يتضمن اليوم الأول زيارة ميدانية مشتركة لعرض التقنيات الرئيسية التي تُسهم في الانتقال نحو أوروبا خالية من الانبعاثات الكربونية، ومستدامة، وتنافسية. وفي المساء، سيجتمع الوزراء لتناول عشاء مشترك في قلب كوبنهاغن، مما يتيح لهم فرصة تبادل الآراء في جو غير رسمي.
يتميز اليوم الثاني ببرنامج متنوع من الجلسات المواضيعية، بما في ذلك مناقشات عامة، وحوارات مائدة مستديرة، وجلسات نقاشية مصغرة متوازية.
يهدف الاجتماع إلى تعزيز الحوار حول التوجهات السياسية، وتعزيز التعاون العملي بين الدول الأعضاء في دفع عجلة التحول الأخضر الأوروبي، واستقلال الطاقة، والقدرة التنافسية.
ياتي ذك بعد ان تصدرت ألمانيا القارة الأوروبية في مرافق طاقة الرياح الجديدة في النصف الأول من عام 2025، على الرغم من أن النمو الإجمالي في القارة جاء أقل من التوقعات، بحسب بيانات اتحاد قطاع طاقة الرياح الأوروبي (ويند يوروب).
وأظهرت البيانات أنه تم تركيب توربينات رياح برية وبحرية في ألمانيا بسعة إجمالية بلغت نحو 2.2 غيغاواط، ما يضعها في صدارة الترتيب الأوروبي. تلتها إسبانيا بقدرة 889 ميغاواط، ثم بريطانيا بقدرة 760 ميغاواط.
وأوضح الاتحاد أنه تم تركيب مرافق طاقة رياح جديدة بسعة 6.8 غيغاواط في جميع أنحاء أوروبا، من بينها 5.3 غيغاواط داخل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
وكان توقع سابقا أن يسجل هذا العام 22.5 غيغاواط من سعة طاقة الرياح الجديدة، لكنه خفض تقديراته الآن إلى 19 غيغاواط.
وأشار الاتحاد إلى بطء وتيرة توزيع ونقل الكهرباء، وضيق سعة الشبكات، واستمرار مشكلات التصاريح، والقيود المفروضة على سعة الشبكات وحركة السفن كمشكلات تعيق طاقة الرياح البحرية.
المستهدف الأوروبي
وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع الاتحاد أن تصل سعة طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي إلى 344 غيغاواط بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تشكل الطاقة المتجددة 42.5% من إجمالي الطاقة المستهلكة في الاتحاد الأوروبي بحلول ذلك العام.
ولتحقيق هذا الهدف، يجب زيادة سعة طاقة الرياح إلى 425 غيغاواط، بحسب الاتحاد.
وذكر الاتحاد أن محفظة المشروعات ممتلئة جيدا بوجه عام، متوقعا استمرار التوسع القوي لما بعد عام 2030.