الهجوم الاسرائيلي على قوات حفظ السلام الاممية على الحدود مع لبنان هو الاخطر منذ نوفمبر الماضي


بيروت ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن حفظة السلام التابعين لها تعرضوا لهجوم من قبل مسيرات إسرائيلية أثناء قيامهم بعملهم على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى أحد مواقعها بالقرب من الخط الأزرق.
وقالت اليونيفيل إن هذا الهجوم "من أخطر الهجمات" على أفرادها وممتلكاتها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وشددت على أن أي أعمال تُعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، وأي تدخل في المهام الموكلة إليهم، "أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 والقانون الدولي". وقالت اليونيفيل إن مسؤولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام التي تؤدي المهام التي كلّفها بها مجلس الأمن تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي. وفق ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة 
وفي التفاصيل، أفادت البعثة الأممية بأن المسيرات ألقت صباح  الثلاثاء أربع قنابل بالقرب من قواتها خلال عملهم بجوار بلدة مروحين الجنوبية، وذلك على الرغم من إبلاغ الجيش الإسرائيلي مسبقا عن الأشغال في المنطقة. 
وقالت إن قنبلة واحدة سقطت على بُعد 20 مترا، وثلاث قنابل أخرى على بُعد حوالي مائة متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة، ومن ثم شوهدت المسيّرات وهي تعود الى جنوب الخط الأزرق، الفاصل بين إسرائيل ولبنان. وأكدت البعثة أنه تم تعليق الأشغال عقب الحادث حرصا على سلامة قوات حفظ السلام.
وأدانت الأردن الاعتداء وأكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأردنية، فؤاد المجالي حسب وكالة بترا “أن الاعتداء الإسرائيلي الذي يأتي عقب تبني مجلس الأمن الدولي لقرار تجديد ولاية قوة اليونيفيل في لبنان رقم 2790، يعكس الممارسات الإسرائيلية الممنهجة المهددة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين”.
وحذر المجالي من أن استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وتصعيدها في المنطقة يهدّد الأمن والاستقرار بالمنطقة برمتها، وجدّد التأكيد على التزام الأردن بدعم لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في بيان عن قلقه الشديد إزاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على اليونيفيل، مؤكداً أن القوات الأممية كانت تقوم بمهامها الموكلة لها دعماً لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وشدّد غوتيريش على أن أي أعمال تعرض حياة رجال السلام للخطر غير مقبولة إطلاقاً، وطالب الأطراف المسؤولة بضمان سلامة وأمن المنشآت التابعة للأمم المتحدة.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع في الـ 28 من آب الماضي على تمديد مهمة ولاية “اليونيفيل” للمرة الأخيرة في لبنان حتى نهاية العام المقبل، يصار بعدها للبدء بعملية تقليص وانسحاب منسقة وآمنة اعتباراً من ذلك التاريخ ضمن مهلة عام واحد.
يشار إلى أن اليونيفيل هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، تأسست في الـ 19 من آذار 1978 بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، وقرارات أخرى عدة لدعم عمليات الجيش اللبناني وتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، ولضمان استعادة حكومة لبنان لسلطتها الفعلية في المنطقة.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات